شماغي احمر مهدب فلسطيني
يا من يعبثون بوحدتنا الوطنية ، أقول ستسقطون كما انتم دوماً في تلك الحفر والخنادق التي تفتعلون ، للنيل منا ومن لحمتنا ووحدة دمائنا كأردنيين ، وبعيد عن كل مخططاتكم وبعيداً عن تربصكم وحيلكم ، سيبقى الأردنيون بمنأى عن أحقادكم ، وسننتزع البسمة الشامتة بنا عن شفاهكم ، عندها ستعتلي وجوهكم خيبة الأمل لحظة تشابك أيدينا كما قلوبنا ، لنعيد على مسامعكم بان وحدتنا ولحمتنا اقوى من مؤامراتكم التي تحيكون .
لن نختلف فيما بيننا عن أصلنا ومشربنا ، بل سنشد من أزر بعضنا شرقي وغربي عاشقين ثرى هذا الوطن ، فنحن أردنيين المشرب والمحيى فلسطيني الهم والقضية ، صلاتنا تعدت الأرقام الوطنية وتجاوزت دفتر العائلة وجواز سفر ، ووصلت لحد أرحام ونسب ونسيج وطن ولحمة وطنية ، فغبار المفرق الأبية يعانق ذرات رمال سواحل يافا ، وجبال عجلون تستنشق أنفاس أهل بيت لحم ، ودمعة عجوز بسلفيت تحرق خد رجال معان.
انا الان وبملئ فمى أردني المنبت فلسطيني القضية ، أنصحكم بالابتعاد عن وحدتنا الوطنية ، فهناك خال لي يسكن بعمان جذوره فلسطينيه ، وخالتي بغزة تقاوم دبابة إسرائيليه تشد ظهرها بشماغ احمر مهدب باني فلسطينيه أصولي شرقيه .
لا انكر بكلامي هذا حاجتنا للتغيير والتجديد واجتثاث رؤوس الفساد ، وغربلة المسؤولين ، فأنا لطالما كنت وما زلت من دعاة التغيير ، انما نختار الوقت المناسب لهذا التغيير فالمنطقة الان في حالة من الغليان واختلاط الشوائب بالماء العذب ، فلننظر وقت ركود هذا الماء ، عنده لنستعد للتغيير المطلوب اصلا لمصلحة هذا الوطن الغالي ............ فلنعطي هذا الوطن الفرصة ليحتوينا في خضم هذا الهيجان العربي............................
لن ازاود على احد بحبه للاردن لكني اقول ان من يعشق ثرى البلد يتوجب عليه في هذه الايام الاعتكاف عن الحديث والاعتصام....بل يكتفي بتهدئة النفوس ويذكر من حوله بان البلد تحتاج لابنائها الغيارا ...للتصدي للمتشدقين والمفوهين ومنتهزي الفرص وردع الغربان التي تحوم حول منبري وكنيستي ونسكي لتعيث فساداً بوطني .
