حوار صريح ومفتوح مع مروان جمعة حول ذهابه إلى مكافحة الفساد وسميح بينو يتحدث

المدينة نيوز – خاص - تعددت الروايات حول " زيارة " السيد مروان جمعة لهيئة مكافحة الفساد وسؤاله حول برمجيات وشركات وحواسيب ، وقد حصلنا على تصريح من السيد سميح بينو حول القضية ، وكان لا بد من لقاء مع جمعة ، وبالفعل جرى الحوار معه على النسق التالي :
• مرحبا
- أهلا بالمدينة .
* ممكن نعرف بالضبط شو اللي معك ؟ .
- جمعة : لما جيت على الحكومة كان هناك عقد تجديد رخص لبرمجيات مايكروسفت ، وتم تشكيل لجنة لدراسة العطاء ، ويبدو أنهمم تأخروا في تشكيلها ..
* أي عطاء ؟
- الموضوع باختصار أن 3 شركات اتحدوا لأخذ عطاء مايكروسفت الذي يخدم كل حواسيب الحكومة ، وكان هناك قرار مبدئي من اللجنة أن يتم اختيار إحدى الشركات.
* ما هي طبيعة العطاء بالضبط وبشكل مبسط ؟
- : هو عطاء لصيانة كل برمجيات مايكروسفت التي تستخدمها الحكومة الأردنية وكل البرمجيات الجديدة أيضا .
* ولماذا 3 شركات ، لماذا لم يتم اختيار شركة واحدة ، هنا السؤال ؟ ..
- : أولا لي الفخر أن يكون هناك 3 شركات بدل شركة واحدة ، ولا تنس أن الشركات الكبرى تستجيب للشروط الإستثمارية التي تتعاطى بهذا القطاع ، ولقد سمعت مسؤولين خليجيين يقولون : أنتم يا أردنيين لا تعرفون كيف تشتغلون ، وعندما سألته كيف : قال : كيف سنحيل عليكم عطاءات وأنتم شركات ضعيفة، لماذا لا تأتلفون بشركات كبرى لكي لا نحيل عطاءاتنا على الشركات الهندية ؟؟
وعلى كل حال هذا اللي صار ، فالشركات التي ائتلفت قادرة على تقديم أفضل خدمة للحكومة بموجب العقد ، وما يهمنا أن تقدم الخدمة الأفضل ، فبدل الشركة القوية هناك شركات قوية .
*: كيف كان يحال العطاء أصلا ؟
- : كان كل 3 سنوات يحال على شركة .. وللعلم ، فإني سئلت : هل أنا وراء الإئتلاف ، ويا ريت أكون أنا وراءه ، حقا ، الشركات هي التي ائتلفت ، أتمنى أن أكون أنا الذي جمع هذا الإئتلاف ، لأنه أقوى للبلد وأفضل للحكومة ولصيانة أجهزتها .
* مايكروسفت مستثمرة في البلد ؟
- طبعا ، بدأت بالإستثمار ، وصدقني هذه الضجة ستخرب سمعة التكنولوجيا الاردنية ، و3 شركات تستطيع أن تتنافس مع شركات عالمية ..
* ما جنسية هذه اشركات ؟
* ما قيمة العطاء ؟
- 19 مليون دينار ..
* نشر أنه عشرات الملايين ؟
- : أبدا 19 مليونا .
* ولكن هل يجوز الإئتلاف هكذا ، أين المنافسة الشريفة ؟
- : الشركات هذه كانت مؤهلة بالأصل ..
* - طالما أن الأمر كله قانوني ، فعلى ماذا تم استدعاؤك لمكافحة الفساد ؟
- : لم تستدعني مكافحة الفساد بالمرة ، أنا الذي ذهبت إلى هناك ، وزودتهم بكامل الملف الذي يتعلق بالإئتلاف وكيف تم اختياره وغيره ..
* - طيب ، على ماذا يحققون إذن ، إن كان الامر لا علاقة له بشبهة فساد ؟
- : أنا لغاية الآن لا أعرف ما هي القضية ، : شركات ائتلفت لأخذ عطاء ، وين المشكلة ، طالما أن الأمر ليس فيه أي مخالفة قانونية بل بالعكس ، فإن ائتلاف الشركات أفضل من العمل مع شركة واحدة ، والضمانة أكبر ، على شو الضجة مش عارف ..
* هي هيئة مكافحة فساد ؟
- وأنا الذي ذهبت إليها وهي لم تستدعني ، وسمعتي مثل المسك والحمد لله ، ومضى لي في هذا القطاع 21 عاما ، وأنا من صنعت اسمي وليس أحد آخر ، وأفتخر بسمعتي التي لا تشوبها شائبة بفضل الله وأتحدى غير ذلك .
* - هل ذهبت بدون أن يكون لديك أي تخوف ؟
- : ليس لي أي تخوف بالمرة ، فقد سمعت في الوزارة أن أحد الموظفين بعث بشكوى عن الإئتلاف وغيره ،فذهبت فورا ومن تلقاء نفسي ومزودا بكامل الملف ، ولا علاقة بالفساد هنا بالمطلق ، ولغاية الآن لا أعرف أين المشكلة ، إن كانت في ائتلاف شركات فلي الفخر أن أكون أنا سبب ائتلافهم مع أن ذلك ليس قراري هل في الأمر قضية ، هل ارتشيت لا سمح الله ، هل في القصة أموال هنا وهناك ، كل الأمر أن الذي أخذ عطاء صيانة حواسيب الحكومة ائتلاف شركات 3 اتفقت مع مايكروسفت ،وين المشكلة ، وللعلم ، بهذه الطريقة نسيئ إلى سمعة القطاع في البلد وإلى سمعة شركة عالمية جهزت هي نفسها 100 مدرسة بالحواسيب وكل هذا بسبب المشروع ..
* بماذا أثر عليك هذا الذي نشر ؟
- أثر على كل واحد ياتي غدا ويقال له : اتخذ قرارا ، فلا يتخذه ، بل لماذا يتخذه إن كان سيخرج متهما ..
* - ما اسم الشركات ، رفضت بالبداية الحديث عنها ، ما اسمها طالما أن الامر عادي وسلس وأنت نفسك تستغرب من إثارة الموضوع ؟
- هي شركات لصيانة برمجيات مايكروسفت وغير ذلك وهي :
يو تي اس ، أس تي أس ، أوبتي مايزا .
* شكرا على ثقتك في اختيارنا للحديث عن هذه القضية ؟
- أنتم دائما أهل للثقة يا مدينة ، مش مجاملة . أليست مفارقة أن تكونوا " ذبحتموني " وأنا في الوزارة ، وها أنا بعد الوزارة أتحدث إليكم ، هذا لأني اعلم أنه ليس لديكم أي شخصنة في أي قضية تطرحونها ، شكرا لكم فعلا ، والحديث إليكم ثمين مثل موقعكم .
سميح بينو يروي للمدينة نيوز قصة التحقيق مع مروان جمعة وما هي خاتمتها
المدينة نيوز – خاص – كشف سميح بينو رئيس هيئة مكافحة الفساد أنه لم يجلس إلى وزير تكنولوجيا المعلومات السابق مروان جمعة ، وإن أعضاء في الهيئة هم الذي سألوه عن عطاء صيانة برمجيات أجهزة كومبيوتر تم شراؤها بملايين الدنانير وجرى حول الشراء شبهات مما استدعى إحدى الجهات للكتابة إلينا .
ويضيف بينو للمدينة نيوز : إنه سيجلس إلى جمعة بداية الأسبوع وإن جلسة تقييمية ستجمعه مع أعضاء الهيئة للتوصل إلى قرار : هل سيتم إحالة القضية إلى القضاء أم لا ، مبينا أن جمعة لم تستدعه الهيئة أصلا ، ولكنه وما ان سمع بأن شكوى قدمت ضده حتى أتى للتوضيح ، وقال جمعة خلال الحديث : إن مصلحة البلد اقتصاديا هي الأساس في أي تعامل تجاري ، رافضا بينو كشف مزيد من التفاصيل ، غير أنه اكتفى بالقول : الاسبوع القادم سيكون حاسما بالنسبة للقضية ، والقضية لا تتعلق بأموال أبدا ، بل في عملية عطاء شراء الحواسيب ، وعندما سألناه عن اسم الشركة المعنية بالحواسيب قال : مايكروسفت . .
وكانت الشكوى التي قدمت لمكافحة الفساد تتضمن وجود شبهات حول إحالة عطاء صيانة أجهزة كومبيوتر من قبل وكلاء أردنيين .