شحادة ابو بقر يكتب : لوجه " الله " جلت قدرته!

تم نشره الأحد 03rd نيسان / أبريل 2011 08:46 مساءً
شحادة ابو بقر يكتب :  لوجه " الله " جلت قدرته!

الكلمة الطيبة!


1- من سمات شعبنا العربي الأردني الواحد، أنه شعب " طيب " بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والكلمة الطيبة تفعل فعلها العميق في نفوس كل فرد من أفراد الشعب الطيب، والأردني ومن كل لون يتنازل حتى عن حقوقه كفرد تحت تأثير الكلمة الطيبة، فهي كشجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء !.
في المقابل، فالكلمة الخبيثة " والعياذ بالله " تفعل فعلها الخبيث في نفس كل إنسان، وفي نفوس الأردنيين الطيبين بامتياز، فهي كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض، عافانا الله جميعاً من كل الخبائث.
وعليه، فان كل متحدث، كاتباً أو سياسياً أو زاعما لتمثيل رأي عام أو صاحب فكر أو هوى، يصنع خيرا عندما يتقي الله في كل ما يقول ، متيقنا من حقيقة أن الله جلت قدرته بالمرصاد لكل الخبيثين والخبائث ومثيري الفتنة عن قصد أو حتى عن غير قصد، وأن شعبنا الواحد لن يرحم أبداً كل معتد على سلامة مسيرته أو ساعٍ لفتنة أو خراب!.


2- القوانين السيادية.


التشريعات الوضعية تتباين في أهميتها بين المهم والأهم، فمنها قوانين تتصل بحياة فئة من المواطنين بصورة أساسية، وبحياة آخرين بصورة أقل أهمية، وتلك تندرج في إطار القوانين العادية ومنها على سبيل المثال لا الحصر، قانون الزراعة، فهو قانون يهم المزارعين بدرجة اكبر من سواهم، وكذلك هو الأمر بالنسبة لقانون الصناعة والتجارة .... إلخ، مثل تلك القوانين يجري وضعها وإقرارها عبر القنوات الدستورية ولا يعلم بها سواد الناس ربما إلا عند تطبيقها.
في المقابل هناك قوانين سيادية تتصل بحياة الناس كافة ولا مجال لإقرارها إلا بالتوافق الوطني الشامل،ومنها وعلى سبيل المثال قانون الانتخاب لمجلس النواب، فهو قانون ذو بعد وطني شامل يتصل بحياة وحاضر ومستقبل الناس جميعاً بلا استثناء، ومن هنا فلا يمكن لهكذا قانون أن يأخذ طريقه إلا بالتوافق الوطني الذي يسبق الدفع به إلى البرلمان لإقراره، وهذا ينطبق على قانون الأحزاب وعلى أية تعديلات قد تطرأ على " الدستور " بصورة عامة.
القانون السيادي حالة مطلقة تحدد جوهر الأداء العام للدولة وتحدد مصائر الناس كل الناس اليوم وغداً على حد سواء، والقانون العادي حالة خاصة إلى أبعد الحدود وتهم شرائح بعينها، ومن هنا فإن قانون انتخاب جديد لا بد وأن يحظى بإجماع العامة أو السواد الأعظم منهم عبر الحوار المعمق قبل أن يخط أول حرف فيه بصورته النهائية !.


3- العنصرية الهدامة!.


لا أسوأ ولا أحط من أن يكون " الإنسان " عنصرياً في تفكيره وسلوكه، فذلك شأن " ساقط " لا يمت إلى الخلق القويم ولا إلى مبادئ الإنسانية ولا إلى أصول الدين بأية صلة، وإنما هو خروج عقيم عن كل القيم الرائعة الجليلة في هذا الوجود، ومتى سادت العنصرية في المجتمع " أي مجتمع " فأقرأ عليه السلام، ومتى ساد الفكر النظيف الراقي البعيد عن مواطن الشطط والغلو والانحياز الأعمى لفئة دون أخرى تحت وطأة داء العنصرية، فتنبأ له بحاضر أفضل ومستقبل أفضل، والناس العظام في شخوصهم وفكرهم وسلوكهم، هم الأبعد عن السقوط في مستنقع العنصرية البغيضة.

 

4- الأغلبية الصامتة!


الأغلبية الصامتة دائماً مظلومة ، خاصة عندما يشتد البأس بين من يطلقون على أنفسهم وصف " النخب "، فهي كالجمهور الذي يتابع " نزالاً " بين تلك النخب، لا بل هي كالحليم الحيران الذي لا يجد ما يلوذ إليه غير الصمت والاستعانة بالواحد الأحد سبحانه، ويزداد شقاؤها أكثر وأكثر، عندما تصبح الساحات حكراً على نفر ظنتهم يمنعون الفتنة ويساهمون في تحصين البلاد والعباد ضد المخاطر والتحديات.. وإذ بنفر بينهم يسعى وبمثابرة نحو جر العربة إلى الهاوية. . ولا حول ولا قوة إلا بالله وهو تبارك وتعالى من وراء القصد.

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات