العملاء يجهضون الثورات
![العملاء يجهضون الثورات العملاء يجهضون الثورات](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/79707.jpg)
ألصحوه المطلوبة من ابناء الشعوب العربية ما بعد الثورة تكمن في اجتثاث كل عناصر الفساد في الأنظمة العربية والتي على مدار عشرات السنين ترعرعت وتربت على الحفاظ على هذه الأنظمة المستبدة لشعوبها اذ نرى مايجري من التفاف على ثورة أبناء تونس وأبناء مصر من محاولات لاجهاض ثورتيهما من خلال بقاء رموز النظامين السابقين على سدة الحكم .فهذا لايبشر بمستقبل أمام ثورة الشباب واختراق الأجهزة الخارجية وتغلغلها في صفوف شبابنا ولو كان بصفة ضئيلة الا أنه يلعب دورا في كثير من الأمور في اتخاذ القرارات المصيرية والخطورة الأكبر التي نمت في عهد الاستبداد من الحكومات العربية في داخل أحزابنا العربية حيث استطاعت دوائر حماية الأنظمة العربية من اختراقات في صفوف أحزابنا بشتى اتجاهاتها وهذه العناصر المدسوسة تشكل الخطر الأكبر على مسيرة نضال ثورة شبابنا العربي نحو التغيير والاصلاح والخلاص من التبعية فلابد في بداية الأمر أن نبدأ بتطهير الجسد الحزبي وهذا ليس اتهاما لأي من أحزابنا ولكننا جميعا نعرف المرحلة السابقة في تاريخنا التي مرت بها أحزابنا من محاولات الأنظمة للالتفاف عليها معتمدة على دوائرها المختصة واختراق لكثير من أحزاب المعارضة وهذا من السهل جدا ان ترى وجوها لطالما عرفناها بعدم المصداقية وبعدها الوطني عن أبناء شعبها. ففي ليلة وضحاها نجد هذا المندس وقد تنقل بين عدة أحزاب متباينة في الأهداف والأيديولوجيا لأن مهمته تقتضي أن يتجسس على الحزب والعمل على تجديفه كيفما يريد آمروه بذلك.وكم اكتشفنا من أمثال هؤلاء وقد أصبح وزيرا ولحقيبة سيادية لا يمكن أن تعطى لأي كان وهذا دليل على أن مؤسسات الأنظمة ما هي الا دوائر تنوب عن غيرها في أداء المهمة. وأصبح من السهل واليسير غرس العدد المراد في أي من أحزابنا. فعلينا جميعا اجتثاث هذه الزمرة من قلب أحزابنا لكي تتمكن من النهوض بدورها الفاعل في مجتمعاتنا العربية وأن تؤدي دورها بشكل جيد دون معيقات وهذا يتطلب منا المصارحة والمكاشفة وعدم التهاون معهم فعندما نطالب باصلاح الأنظمة العربية واجتثاث الفاسدين منها علينا قبل كل شيءأن نجتث هذا العضو الفاسد من جسد أحزابنا قبل ان يجتث هو جسد أحزابنا العريقة .
انتصار شباب مصر يوكد على نهج التغيير والاصلاح الذي ينشده كل الشباب العربي ولكن مازال هناك الخطر الكبير الذي يلاحق هذه الثورة للنيل من مكتسباتها واننا وعلى يقين بأنهم يقيظين من كل مؤامرة والتفاف ولكن الحذر واجب. وعليهم اجتثاث كل من بقي من رموز النظام البائد وعدم التهاون معهم فالله لا يغير ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا . فأنتم المفتاح الحقيقي لكل الثورات العربية وان أي فشل يلحق بكم سيلحق بكل الوطن العربي. ألنصر لثورات شبابنا العربي والخزي والعار لكل الفاسدين والعملاء.