الأفغان يجبرون أوباما على الإعتذار
![الأفغان يجبرون أوباما على الإعتذار الأفغان يجبرون أوباما على الإعتذار](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/79709.jpg)
جراء الإحتجاجات والأحداث التي وقعت في قندهار مؤخرا إحتجاجا على قيام قس امريكي متطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم في الولايات الأمريكية المتحده مما ادى الى إندلاع اعمال عنف دامية في افغانستان . جراء ذلك إضطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس السبف الى إدانة فعل حرق مبشر إنجيلي متعصب نسخة من القرآن الكريم أمام 50 شخصا في كنيسة بولاية فلوريدا يوم 20 آذار الماضي بحضور القس المتطرف تيري جونز.
أوباما الذي لم يتحرك من اجل إدانة هذا العمل الإجرامي بالرغم من مرور اكثر من اسبوع على القيام بحرق المصحف قبل قيام أفغانيون بإحتجاجات وأعمال تعبر عن ردود فعل أدت الى مقتل عدد من العاملين في مركز للأمم المتحدة في مزار الشريف أسفر عن مقتل سبعة أشخاص ، ولم تتوقف الأمور على ذلك بل نفذت حركة طالبان وبعد يوم واحد من إقتحام محتجين على مركز للأمم المتحدة في مزار الشريف عملية إستشهادية ضد قاعدة عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي في العاصمة الأفغانية كابل ، اوباماإعتبر أن هذا العمل الذي تسبب باندلاع أعمال عنف دامية ينمّ عن "أقصى درجات عدم التسامح والتعصب".
وقال أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض إن "تدنيس أي كتاب مقدس بما في ذلك القرآن عمل من أعمال عدم التسامح والتعصب بشكل كبير، ولكن مهاجمة وقتل أبرياء ردا على ذلك أمر مشين وتحد للأخلاق والكرامة الإنسانية". بالطبع وكما هو واضح فإن اوباما لم يبادر الى إدانة حرق المصحف الشريف إلا بعد ان إجتاحت ثورة غضب أفغانية ادت الى اعمال عنف ضد قوات الحلف ألأطلسي الذي يعمل تحت إمرة الأمريكان ، ومما صرح به اوباما قوله "ليس هناك دين يسمح بذبح وقطع رؤوس أبرياء وليس هناك تبرير لمثل هذا العمل المخزي والمؤسف".نعم جاءكلام اوباما بعد أن قال مسؤولون أفغان السبت إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 83 آخرون في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان في ثاني أيام الاحتجاجات على حرق القس الأميركي المتشدد تيري جونز نسخة من المصحف وبعد الهجوم على مركز للأمم المتحدة أسفر عن مقتل سبعة أشخاص كما أسلفت .
ثورة الغضب التي فجرها مبشر إنجيلي حرق نسخةً من المصحف الشريف وفي بادئ الأمر مرّت عملية الحرق دون ضجة نسبيا في أفغانستان لكن بعد انتقادات وجهها الرئيس الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ودعوات لتحقيق العدالة في خطبة الجمعة نزل الآلاف إلى الشوارع في عدة مدن للتنديد بإهانة المصحف الشريف شهدت مدن أفغانية اعمال اكثر دموية ضد امريكا وحلف الأطلسي في أفغانستان.
حقيقة الأمر ان امثال هؤلاء المبشرين والقساوسه الذين طالما حاولوا من قبل ويحاولون باستمرار إستهداف الإسلام والمسلمين من خلال اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية في ظل صمت مطبق من قبل الإدارة الأمريكية التي لا تملك اكثر من الإستهجان او الإستنكار في حال شعرت هذه الإداره ان المسلمون غضبوا ووجهوا اللوم مباشرة الى الأمريكان فتتحرك الإدارة الأميركية بالقول لابالعمل من اجل أقناع المسلمين بأن الولايات المتحدة الأمريكية ضد أعمال العنف أو الإساءة أى دين من الأديان المختلفة في حال كان هذا الكلام صحيحا فلماذا تجاهل أوباما هذا الحدث لأكثرمن اسبوع على الرغم من خطورته ؟