استطلاع: الاردنيون متفائلون في الاقتصاد خلال العامين المقبلين
المدينة نيوز :- اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدارسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بمناسبة مرور عام ونصف على تشكيل حكومة الدكتور عمر الرزاز، أن 56 بالمائة من العينة الوطنية متفائلون في الاقتصاد الاردني في العامين المقبلين.
وحسب الاستطلاع الذي أجرته دائرة استطلاعات الرأي العام والمسوح الميدانية بالمركز خلال الفترة من 20 الى 26 من كانون الاول الماضي، وأعلنت نتائجه اليوم الثلاثاء، ان 63 بالمائة من مستجيبي العينة الوطنية و48 بالمائة من قادة الرأي يرون بأن الامور سارت في الاتجاه الخاطئ في العام الماضي.
وكشف الاستطلاع الذي يعد الخامس حول تقييم أداء الحكومة، وشمل 1712 شخصا من العينة الوطنية و700 شخص من قادة الرأي، في العاصمة والمحافظات، ان 22 بالمائة من مستجيبي العينة الوطنية يرون أن الامور تسير في الاتجاه الخاطئ بسبب الاوضاع الاقتصادية بصفة عامة، فيما يعتقد 21 بالمائة أن انتشار الفقر والبطالة ووجود الفساد المالي والإداري والواسطة والمحسوبية هي السبب في تدني الأوضاع الاقتصادية، بينما يعزو 16 بالمائة السبب لارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ، فيما يرى 10 بالمائة من العينة الوطنية أن سوء الإدارة والتخطيط الحكومي في القرارات هي السبب.
وحول أسباب سير الأمور في الاتجاه الخاطئ، بين 28 بالمائة من قادة الرأي أن سوء الأوضاع الاقتصادية هي العامل الأبرز، يليها عدم الشعور بوجود اصلاحات ملموسة بنسبة 23 بالمائة، وأخيرا سوء الإدارة والتخطيط الحكومي في القرارات بنسبة 22 بالمائة.
وعن تقييم أداء الحكومة، يرى 41 بالمائة من أفراد العينة الوطنية أنها كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة السابقة، إذ تشابهت النسبة مع استطلاع "مرور عام على تشكيل الحكومة"، فيما قابلها 44 بالمائة من عينة قادة الرأي؛ والذي اظهر ارتفاعا بثلاث درجات مقارنة عن سابقه.
وبينت نتائج الاستطلاع حول تقييم رئيس الوزراء، ان 51 بالمائة من افراد عينة قادة الرأي يعتقدون ان رئيس الوزراء كان قادرا على تحمل مسؤوليات المرحلة، مسجلا ارتفاعا مقداره خمس درجات مقارنة عن الاستطلاع الماضي، بينما يرى 45 بالمائة من مستجيبي العينة الوطنية بأن الرزاز كان قادرا على تحمل المسؤوليات والذي لم يظهر تغيرا جوهريا مقارنة عن الاستطلاع الأخير.
وعن أداء الفريق الوزاري، يرى 32 بالمائة من أفراد العينة الوطنية أن الوزراء كانوا قادرين على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية، والذي لم يختلف مقارنة عن استطلاع مرور عام على تشكيل الحكومة، في حين يعتقد 36 بالمائة من أفراد عينة قادة الرأي أن الفريق الوزاري كان قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية؛ مسجلا ارتفاعاً مقداره ثلاث درجات مقارنة عن الاستطلاع الماضي.
وفيما يتعلق بتقييم قدرة الحكومة على معالجة الموضوعات الرئيسة التي وردت في كتاب التكليف السامي، فقد جاءت متدنية ولم تتغير بشكل جوهري لدى مستجيبي العينة الوطنية بالمعدل العام، إذ كانت32 بالمائة، وبمقارنة ذلك مع أفراد عينة قادة الرأي، فقد أظهرت النتائج ارتفاعا بمقدار خمس درجات، إذ كانت 31 بالمائة في الاستطلاع الماضي، لتصبح 36بالمائة.
وبينت نتائج الاستطلاع أن 66 بالمائة من مستجيبي العينة الوطنية يثقون بالمتوسط في مؤسسات وأجهزة الدولة الأردنية، إذ تراوحت النسب على النحو الآتي: ثقة كبيرة 23 بالمائة، ثقة متوسطة 57 بالمائة، ثقة قليلة 10 بالمائة، ولا يثق على الاطلاق 7 في المائة.
وحول سؤال "اهم المشكلات التي تواجه الاردن وعلى الحكومة معالجتها بشكل فوري"، أجاب الأردنيون بحسب الاستطلاع أن مشكلة البطالة هي أهم مشكلة تواجه الأردن اليوم وتراوحت النسبة 33 بالمائة، يليها الفقر بنسبة17بالمائة، ثم الوضع الاقتصادي السيء بصفة عامة بنسبة 16 بالمائة، وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة بنسبة16 بالمائة، والفساد بصفة عامة "الواسطة والمحسوبية" بنسبة10 بالمائة.
وبينت نتائج الاستطلاع ، اختلاف أولوية المشكلات التي تواجه الأردن لدى عينة قادة الرأي، إذ تصدرت مشكلة الوضع الاقتصادي بصفة عامة سلم هذه الأولويات بنسبة 42 بالمائة، تلتها مشكلة البطالة بنسبة 24 بالمائة، ثم مشكلة الفساد المالي والإداري بنسبة 7 بالمائة.
وحول الثقة بمؤسسات وأجهزة الدولة الأردنية، احتلت المؤسسات الأمنية المرتبة الأولى في درجة ثقة المواطنين، إذ أظهرت النتائج أن هذه الثقة لم تتغير مقارنة عن استطلاع مرور عام على تشكيل الحكومة والذي اجري في حزيران من العام الماضي، فيما تراوحت الثقة في بعض المؤسسات بين 51 بالمائة إلى 13بالمائة، بينما احتلت الأحزاب السياسية أدنى تقييم بـ 13بالمائة ، وبلغت نسبة ثقة المواطن في مجلس النواب 15بالمائة.
وحول الثقة في شبكات التواصل الاجتماعي، بين الاستطلاع أن 37 بالمائة من مستجيبي العينة الوطنية و30بالمائة من مستجيبي عينة قادة الرأي يثقون بالمتوسط في المحتوى الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أظهرت النتائج أن 52بالمائة من المستجيبين الذين لديهم حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يثقون بالدرجة الأولى في المحتوى الموجود على الفيس بوك، وفي المرتبة الثانية يثقون بالمحتوى الموجود على اليوتيوب بنسبة 13بالمائة.
وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الدكتور زيد عيادات إن عمل المركز يتم بكل شفافية وحياد، ليكون رافدا أساسيا في الحلول الوطنية وصياغه أغلب المشكلات التي تواجه الاردنيون، مبينا أن المركز يجري العديد من الدراسات والبحوث للقضايا التي تهم الأردن والوطن العربي وتتصل بأمن المنطقة وتؤثر في مستقبلها، إضافة إلى إجراء استطلاعات الرأي التي تهدف إلى تزويد الباحثين وصانعي القرار بالبيانات والمعطيات المطلوبة.
يذكر ان مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية أعد خلال العام الماضي خمسة تقارير تتعلق بعمل الحكومة وأدائها، و27 استطلاعا ودراسة عن نبض الشارع الاردني.