جلسة حوارية عن الصورة والاسطورة
المدينة نيوز:- واصل المؤتمر الفكري لمهرجان المسرح العربي في نسخته 12 جلساته في اليوم الثاني للمهرجان المنعقد حاليا في عمان، حيث ناقشت الجلسة الاولى "الصورة والاسطورة في تجربة مختبر الرحالة المسرحي للمخرج حكيم حرب، فيما ركزت الحوارية الثانية على "من الارتجال الى تكاملية الفنون في تجربة المخرج خالد جلال".
وقال مدير فرقة مسرح الرحالة حكيم حرب خلال الجلسة التي أدارتها الدكتورة ريم سعادة، ان فرقته التي بدأت عملها في العام 1991 كانت تحمل اسم "مختبر الرحالة المسرحي" كنوع من الامتداد لتجربة الدكتور عبد الرحمن عرنوس مؤسس مختبر اليرموك المسرحي في جامعة اليرموك، وتغير اسمها الى فرقة "المسرح الحي"، الى ان استقرت اخيرا على اسم فرقة "مسرح الرحالة" . واضاف، الى ان "الرحالة" بدأت عملها متأثرة بالظواهر المسرحية العربية التي تؤرخ لبدايات المسرح العربي ما قبل مسرحية "البخيل" لـ مارون نقاش، حيث الحكواتي والاراجوز والمقهى وصندوق العجب والعروض الجوالة، متمردة بذلك على صالات العرض التقليدية، مشيرا الى ان الفرقة قدمت عروضها المسرحية في الشوارع والمقاهي والساحات العامة. ولفت حرب الى ان فرقة الرحالة لاحظت فجوة بين المسرح والجمهور، حيث كان الجمهور يخشى دخول المسارح الضخمة، فقررت ان تخرج بعروضها المسرحية الى الشارع وأن تذهب للجمهور، فتابعت تقديم عروضها المسرحية في الهواء الطلق فيما يسمى بـ "مسرح الشارع" ومن ثم انتقلت الى "مسرح المقهى" حيث قدمت عروضا مسرحية في عدد من مقاهي عمان . وبين ان الفرقة قدمت العديد من العروض المسرحية منها: مسرحية "أغراب" وهي باكورة اعمال الفرقة و "المتمردة والاراجوز" و "هاملت يصلب من جديد" و "ميديا" و "ملهاة عازف الكمان" و "كوميديا حتى الموت" و "مكبث" و "مأساة المهلهل" و "نيرفانا"، والاخيرة تعد مشروع تفرغ ابداعيا من وزارة الثقافة تجلت فيه حالة روحانية مزجت ما بين روحانية البوذيين كما عبر عنها هيرمان هيسه في روايته الشهيرة "سدهارتا" والمتصوفين العرب . وفي مناقشته لتشكيل الفرضيات الجمالية في تجارب حكيم حرب وفرقة مسرح الرحالة، قال الناقد المسرحي رياض سكران ان تلك التجارب بتنوع اتجاهاتها وتعدد اساليبها تشكلت على أساس فرضيات جمالية بأنساق متعددة ومنفتحة على فضاءات التلقي بكل مستوياته.
واضاف سكران، ان تلك التجارب تتداخل مع الفضاءات الجمالية للإخراج المسرحي التي بشرت بها التجارب العالمية للمسرح المعاصر بتعدد اشكاله ووسائله، مشيرا الى ان الفرضيات الاخراجية لتجارب حرب تركت أثرا حاضرا في فضاء تشكيل الرؤى المسرحية العربية واعتمدت المغايرة في المتن الجمالي والخروج عن النمط الشائع والشكل التقليدي والاطار المألوف في التجارب المسرحية العربية . --(بترا) ن ز/اح 12/01/2020 13:50:08