فن الباليه يخطف قلوب الكويتيين (فيديو)
المدينة نيوز: في العرض الرابع والأخير لباليه "جيزيل" الذي قدمته فرقة باليه أوبرا "لاسكالا" من ميلانو، ليلة أمس الخميس، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في الكويت، كانت القاعة كاملة العدد.
انتهت بالأمس الجولة الفنية الناجحة التي قامت بها فرقة باليه "لاسكالا" من ميلانو (التابعة لأحد أعرق وأشهر مسارح الأوبرا "تياترو لاسكالا")، بمصاحبة أوركسترا أوبرا بودابست بقيادة المايسترو البريطاني، ديفيد كولمان، وسط نجاح جماهيري منقطع النظير في الكويت، وهي المرة الأولى التي تزور فيها فرقة باليه دولة الكويت، لتعرض فنها للجمهور الكويتي.
وتعليقا على أحد أهم الأحداث الثقافية التي تفتح بها الكويت العام الجديد، صرح المدير التنفيذي لشركة "أرابيسك" الدولية لتنظيم الجولات الفنية، أحمد أبو زهرة، لـ RT أن فرقة "لاسكالا" قدمت على مسرح مركز الشيخ جابر الأحمد، وهو المسمى اصطلاحا "أوبرا الكويت"، أربعة عروض تصاعدت من حيث الجماهيرية، حيث شهد شباك التذاكر في العرض الأول شراء 80% من مقاعد القاعة الكبرى التي تضم 1600 مقعد، ثم بيعت 90% من تذاكر العرض الثاني، ثم كان العرضان الأخيران كاملي العدد تماما.
يتابع أبو زهرة: "لقد سبقت هذه الجولة دراسات للجدوى، واستقصاءات لمعرفة مدى تقبل الجمهور الكويتي للعروض، خاصة وأن شركتنا تحوز ثقة أكبر مسارح وفرق باليه وأوبرا الصف الأول في أوروبا، ولا يمكن أن نخذل شركاءنا. وكانت النتيجة مرضية في أول عرضين، إلا أن الإقبال الجماهيري، والاستقبال الحاشد والدافئ للجمهور الكويتي فاق كل توقعاتنا".
وأشار أبو زهرة إلى أن الكويت، التي تأسست فيها معاهد فنية منذ سبعينيات القرن الماضي، كانت مستعدة لتقبل هذا النوع من الفنون، حيث كانت نسبة الحضور بين الكويتيين حوالي 90% في القاعة، مقابل 10% فقط من الأجانب المقيمين. ووفقا لأبو زهرة، فقد تم الترويج للعرض، وحضور عدد من المدارس، وكذلك حاول عدد من المهتمين التواصل مع فرقة الباليه، من بينهم القائمون على مدارس باليه خاصة في الكويت، بغرض دعوة خبراء للتدريب لديهم. وعبر الجمهور الكويتي عن انبهاره بمستوى الأداء، ونوعية الفن الرفيع، ومدى سعادته بـ "تحقيق حلم" أول عرض باليه في الكويت.
وتعرض قصة باليه جيزيل قصة حب رومانسية بين الواقع والخيال، تتعرض للصراع الطبقي بين النبلاء والعامة في المجتمع الأوروبي، وضع موسيقى الباليه أدولف آدم. تقوم فكرة الباليه على قصة حب رومانسية تجمع ما بين الواقع والخيال، وتطرح قضية الصراع الطبقي بين طبقة النبلاء والعامة في المجتمع الأوروبي، والباليه يستند إلى أسطورة ألمانية حول رقصة ليلية معروفة باسم "الويليس" ترقص فيها أرواح العذارى، ممن وافتهن المنية ليلة زفافهن، ولا تزال أرواحهن الشابة تواقة للرقص على الرغم من مغادرتهن الحياة. فيخرجن من قبورهن في الليالي المقمرة إلى وادي الصمت.
المصدر: RT