شَبّاب الأردُن بَين الأمس والغَد
لا شَك أن شَبَابَنا في الأردُن يَقِفُون على مُفتَرق طرق حَائِرين ! لا يَعرِفون أيَّ طَريق يَسلِكون .. وإلى أين سوف تؤدي بِهم هذه الطَريق ؛ رغم أنهم نَشَأوا وتَرَعرعوا على حُب الوَطن والإنتِماء والولاء للأردن وقِيادته الهاشمية ، لكن و لسوء الحَظ إن حُكُوماتَنا المُتَداوِلة كانت تَتَجَاهل دَور الشَباب وتُعَامِلهم و كأنهم لَيْسَ رِجَال الوَطَن و قَادةَ المُستقبل و ورثة حُمّاة هذا الوطن الحبيب ؛ كما تَتَجَاهل وتَتَلاعب كَعَادتها فيما وَرَدَ في كِتاب التَكليف السَامي، إلى مَتَى سَنَبقى على هذا الحَال ؛ نَعم إننا نؤيد حَمَلات المُطَالبة بالإصلاح والتغيير ؛ ولكن تَحت الشُروط الوَطَنيّة المُتَعارف عَليها عند جَمِيع أبنَاء الأردُن الأوفياء المُخلِصين ؛ و كل منْ يَعشق الأردُن بِصدقٍ ووفاء وإخلاص ، نعم نُريد الإصلاح الشَامِل حَسب تَوجِيهات جَلالة المَلك عَبدُالله حَفظه الله في كِتَاب التَكليف السامي ، الذي يَحُث فيه على الإصلاح الشامل والرِعَاية والإهتمام بالأُسرة الشَبَابية ودَعم مَسِيرة البُنَاء والعَطَاء ومُحَاربة الفَسَاد ، هذا هو الإصلاح الذي نُرِيده ، مِن هَذا المُنطَلق نُطَالِب بالتَغيير الشَامِل في سِيَاسة الحُكومة على أن تَأخُذ بِعين الإعتِبار رأي الشَبَاب المُنتَمي ؛ ولا تُحَاول في سِيَاسَتَها تَقليل دَور الشَبَاب في مَسِيرة البُنَاء والعَطاء وأن تُوَفِر لهم الدَعِم الكَامِل لِتّخلق مِنهم قاَدة المُستَقبل ؛ لا شَك إن سَفِينة الشَبَاب تُواجه صُعوبات في الإبحار دَاخَل مِياه حُكومَتَنا الإقليمة والتي تُواجه صُعوبِة السَير في الأمواج التي خَلَقتها رِياح وعَواصِف سِياسة الحُكومات المُتَداوِلة ، إننا نُطَالب الحُكومَة بإحتِضان الشَباب وتَقديم الدَعم الكَامِل لَهم ، و كَما نُطَالِب بِوَضع حَدّ لِظَاهِرة الإعتِصَامات والمَسيرات والمُظَاهَرات وهِتَافات الإستفزاز والشِّعَارات الهَدَّامة ، حتى نَستَطيع أن نَرتَقي بأردُننا ونَحميه من جَميع المؤامَرات التي تُحَاك ضِد امنُه واستقرارُه ، و الحِفَاظ على وحَدَتَنَا الوَطَنيّة التي يُمَثِل فيها الشَبَاب الأردُنيين الأوفياء المُخلِصين العَمُود الفَقَري. يا حُكومَتَنا الرَّشِيدة إن الأسرَة الشَبَابية الأردُنية هم الثَروَة الحَقيقية للأردُن التي من الصَعِب عَلَيكم خَصخَصَّتها ؛ يا حُكومَتَنَا الرَشِيدة اسمعوا آراء الشَبَاب و احتَضِنُوهم حَتى تَكونوا خَيرَ مُرشِد لهم ، الشَبَاب هم سَنَداً وذَخرَاً للأردُن والدِرع الذي يَحمِيه فحافِظوا عَليهم .