رسالة من ناشطة اردنية إلى وزير الداخلية
المدينة نيوز:- كتبت الناشطة زينة المعاني على صفحتها عن تجديد اقامة الوزير العراقي الاسبق الدكتور محمد مهدي صالح الراوي في عهد صدام حسين وتاليا نص ما كتبته
معالي سلامة حماد المحترم،
في حديثٍ مع الأصدقاء والزملاء حول تجديد الإقامات في الأردن، فقد مرّ خبرٌ أساءني كأردنية إلى حدٍّ كبير!
الدكتور محمد مهدي صالح الراوي، شغل منصب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية في العراق، ورئيس ديوان الرئاسة حتى عام 1987، ثم عُيّن وزيرا للتجارة، واستمر في هذا المنصب حتى سنة 2003. كما شغل منصب وزير المالية بالوكالة للفترة 1989-1991.
رجلٌ درست منظمة الأمم المتحدة النظام الذي أنشأه في العراق أثناء الحصار والذي حال دون وقوع كارثةٍ غذائية، ومع دراسة أكثر من مليون حالة (وهذا رقم حقيقي وليس صيغة مبالغة) فلم يجدوا أي حالة فساد!
إنه معاليك ممن وقعوا آنذاك اتفاقيات منح النفط للأردنيين وبكل بساطة!
ما سمعته أمرٌ أخجلني جداً! فقد اضطرّ الرجل إلى أن يعاني الأمرين ويصطحب معه رئيس القسم وغيره ليساعدوه في تجديد إقامته السنوية!
رجلٌ كهذا يا سيدي، كيف نعامله بهذه الطريقة بعد كلّ ما قدمه للأردن حين كان العراق في أوجه؟ كيف نتعامل مع دكتورٍ بهذا الحجم من التاريخ بهذه الطريقة؟
كيف لا يحصل من قدم للأردن كل هذا على إقامةٍ دائمة وهذا على أقل تقدير؟
أهكذ نبادل المعروف يا سيدي؟!
لم يشكِ الرجل وبكل صراحة، فهو يعشق الأردن لدرجةٍ تمنعه من النقد، لكن كل أردنيّ من حوله غصّ بهذا الخبر وتمنى أن تنشقّ الأرض وتبلعه!
إن كنتم تمنحون المستثمر إقامة بسهوله، فوالله إن الأردن لن يعرف مستثمراً استثمر في الأردن دون مقابل، دون أن ينتظر الربح، كالدكتور محمد مهدي صالح الراوي!
أهكذا نعامله بعد أن ضاقت الدنيا عليه يا سيدي؟؟
رحم الله الجواهريّ إذ قال:
والضَّارِعَاتُ مَعِي ، مَصَائِرُ أُمَّـةٍ
ألاّ يَعُودَ بها العَزِيزُ ذَلِيلا