الأمير الحسن في تصريح خطير : قيام نظام بديل ووطن بديل في الاردن أمر ليس صعبا إن أسأنا التصرف

المدينة نيوز – خلال لقائه مع تلفزيون روسيا اليوم وفي برنامج " أصحاب القرار " قال الأمير الحسن كلاما خطيرا اعتبره البعض مخالفا للسائد والمتعارف عليه بعد أن عاد الامير للقاءات الصحفية والتلفزيونية في الآونة الأخيرة .
فقد أجاب عن سؤال : هل ستؤدي الإضطرابات في المنطقة إلى نشوء فكرة قيام وطن بديل للفلسطنيين في أرض الأردن؟
وأجاب الأمير : إذا أسأنا التصرف، أتصور أن موضوع قيام أوطان بديلة في منطقتنا، وأنظمة بديلة، أمر ليس بالصعب، وأقول بان هذه الظروف تعيشها، ليس فقط الدول العربية، ولكن تعيشها جملة دول في العالم ككل. هنالك أكثر من ثلاثين إلى أربعين ظروف حرب متدنية الوتيرة ـ فلنسمها ـ في العالم، ونحن نتحدث اليوم، فأقول أن الموضوع الفلسطيني، وأذكر بأن الأردن عام 1990، نحن أهل الأردن، كان من المفروض أن نكون مليونين ونصف المليون إنسان لولا حرب 67. المقتلعين من ظروف ـ بلا دولة على سبيل المثال ـ من المهجرين داخل الدول، من اللاجئين السياسيين، العراقيين بطبيعة الحال والفلسطينيين، هؤلاء يشكلون بالإضافة إلى العمالة الآسيوية والعربية، يشكلون عبئاً، حيث أن الدولة ـ ربما ـ الآن الأردنية هي ما بين سبعة وثمانية ملايين نسمة، المخطط كان مليونين ونصف. فأقول أن لا بقاء لدولة ما، لبنان، أو سوريا، أو الأردن، أو العراق، أو المملكة العربية السعودية، دونما تنسيق في القضايا الأساسية وهي قضايا الطاقة، والمياه، وإدارة القوى البشرية. فأعتقد أن مثل هذا التصور، يعني إسرائيل شرعت في بداية السبعينات، في الشرق الأوسط، وقد أشرت إلى ذلك عام 2000، بحسب رؤيتي، والمعلومات الدقيقة، وقواعد البيانات السليمة، نحن لقينا القواعد السليمة، وضع البيانات والمعرفة... بين من يحتكم إلى المعرفة، نتيجة تقصي الحقيقة الاجتماعية، فالوهن الموجود هو نتيجة لترهل الحاكمية، والقدرة على التواصل، أو الرغبة وطرق التواصل مع الناس، وأعتقد أن هذه البيروقراطية، هي التي أساءت في نهاية المطاف، لأنها جعلت الكوادر الحاكمة غربية في بلدانها.
وأخيراً سمو الأمير، هل تعتقدون أن هذا أحد أسباب الاحتقان الحاصل الآن في المملكة؟
- : بكل تأكيد أعتقد، لأسباب داخل الأردن.. ولكن في كل مكان الناس عملياً بحاجة لمن يستمع إليهم ويتحسس أوجاعهم وآلامهم .