صورة وتقرير : فتيات حماس .. كيف اخترقن الجيش الاسرائيلي ؟

المدينة نيوز - :  ذكرت جريدة يديعوت الاثنين  إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية كشفت النقاب أمس عن أن الجيش وجهاز الأمن العام تمكنا في نهاية الأسبوع في ضرب أجهزة حركة حماس التي تم تخزين معلومات واسعة فيها بعد أن تم استقاؤها من الجنود الإسرائيليين. ويقول خبراء التحكم الآلي الإسرائيليون: إن هذه ليست المرة الأولى، وإن حماس  لا يجب الاستخفاف بمقدرتها.

وذكرت الجريدة إن باحثي شركة الحماية "تشيك بوينت" قاموا بدراسة وتحليل أحد الحسابات الوهمية التطبيقات التي فيه، وأساليب جمع المعلومات عن الجنود الإسرائيليين، ووجدوا إن المجموعة المهاجمة التي تقف وراء الهجمات هي مجموعة معروفة من حركة حماس تحت اسم aptc – 23 .

وذكر تقرير الجريدة الذث يترجمته جي بي سي نيوز   إن الخبراء وجدوا على أجهزة جمع المعلومات التي استخدمتها مجموعة حماس أسماء داخلية لمنفذي الهجوم، ومن ضمنهم: جيم موريسون، وجرتشنبليلر. أما طريقة الهجوم فقد تمت على النحو التالي، بعد إجراء الاتصال الأولي مع المستخدمين الصوريين، طالبت مجموعة حماس الجنود الإسرائيليين بتنزيل تطبيق يمكنهم من مواصلة الحوار، وتلقي صور وأفلام فيديو، وبعد تنزيل التطبيق، تلقى الجندي إخطار بخطأ التنزيل، ويبدو إن التطبيق محي من جهاز التليفون، لكن الحقيقة هي إن التطبيق ظل عاملا، مع إمكانية جمع معلومات، وقراءة الرسائل، واستخدام ميكروفون وكاميرا وتسجيل محادثات.

وذكر خبير التحكم الآلي – سيبر- جاي إن حركة حماس طورت في الآونة الأخيرة فايروس جديد للتجسس، ويبدو إنها أنفقت على تطويره وإشاعته مبالغ كبيرة. وقد تم إشاعة وتوزيع هذا الفايروس عبر رسائل تبدو هامة، مثل رسائل تتحدث عن صفقة القرن، وتصفية حرس الثورة الإيراني، وقد اوهم أعضاء مجموعة حماس ضحاياهم إنهم نساء إسرائيليات وغير إسرائيليات، وتحدثوا مع جنود إسرائيليين ودفعوهم للكشف عن معلومات شخصية. وفي بعض الحالات نجح عضو المجموعة – الذي ادعى إنه فتاة – في إقناع الجندي بتنزيل تطبيق على تليفونه، بيد أن ما لم يعرفه الجندي هو إن التطبيق نجح في التمكن من جهازه، رغم إنه تلقى رسالة على جهازه بفشل عملية التثبيت.

ويقول جاي: لقد نجحت حماس في تطوير تطبيق فعال ومؤهل لسرقة المعلومات والتطبيق يتطلب إقناع الشخص المقصود بإنزاله على خلويه. لقد أبدت حركة حماس ذكاء كبيرا عندما استخدمت الهندسة الاجتماعية في إقناع الأشخاص بتنزيل التطبيق على أجهزتهم. وكي لا يتحدث عضو مجموعة حماس بصوته، يدعي إنه مهاجر جديد وأنه لا يجيد التحدث باللغة العبرية. والتطبيق يمكنه من السيطرة على جهاز الشخص المقصود عن بعد، وتفعيل كاميرا الجهاز وميكروفونه وجمع معلومات حول القوات الإسرائيلية.

لقد كانت خطة حماس قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالجيش الإسرائيلي والتجسس على الكثير من الأشياء عبر كاميرات الأجهزة الخلوية والميكروفونات لدى الجنود الذين نزلوا التطبيق.

وزعمت الجريدة إن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام تمكنا من  مهاجمة اجهزة حماس االتي خزنت عليها المعلومات المستقاة   من الجنود الميدانيين والضباط.

 المصدر : جي بي سي نيوز