صديق بوليفي ..يسأل عن المسيرات

هاتفني صديقي البوليفي ماري خوسيه ،والذي أتواصل معه منذ أيام الدراسة الجامعية فبل ثلاثة عقود ،إلا أن الحديث الذي دار بيننا هذه المرة تعدى الإطمئنان عن الصحة والأحوال والأولاد .ومن باب الفضول الإيجابي الهادف لزيادة الإطمئنان على الأحوال في بلادنا دار هذا الحوار :-
 يتعرض بلدكم هذه الأيام لاهتمام وسائل الإعلام بسبب الإعتصامات والمسيرات ،ما سببها ؟
 بدأت المسيرات لأسباب لها علاقة بالغلاء وتاكل الأجور والبطالة ،وتطورت للمطالبة بالكشف عن المفسدين ومحاسبتهم ،وإقالة الحكومة ..ثم تكاثرت الأصوات المطالبة بالإصلاح السياسي والتوافق على قانوني أحزاب وانتخابات عصريين يناسبان مجتمعنا بكل شرائحه ، وتشهد البلاد منذ فترة حراكا شاملا على كل الأصعدة نرجو الله أن يفضي إلى تجاوز كل عثرات الماضي ،والتقدم إلى الأمام بتكاتف التيارات المختلفة..
 ولماذا تتكرر هذه المسيرات بشكل دوري _مرة كل يوم جمعة _بعد الظهر ؟
 لأنه يوم العطلة الأسبوعي في بلادنا ..
 وهل السبت يوم عمل لديكم ؟
 لا،بل يوم عطلة أيضا ،إلا أن في يوم الجمعة تجمع طبيعي للناس لأداء الصلاة ظهرا ،ويخرج الجميع من المساجد في وقت واحد بما يشبه المسيرة ،فيلتقي منظمو المسيرات والمصلين الخارجين من المساجد معا ،فتكون الصورة التي ترونها في بوليفيا على التلفاز ...
 لقد تحدثت مع مستفا(مصطفى ،زميلنا الثالث )في كراك(الكرك) قبل يومين وعلل السبب بأن الناس على ما يبدو يتأخرون في تناول الإفطار ليوم الجمعة ،ويخرجون بعد صلاة الجمعة ظهرا للمسير والهتاف لساعة أوساعتين لترك فسحة أكبر ما بين صلاة الجمعة والغداء ،وخاصة أن وجبة الغداء لديكم يوم الجمعة غالبا ما تكون دسمة ،ويتطلب لها الإحماء وحرق سعرات ، يضاف هذا إلى المطالب السياسية والإقتصادية ،هل ترى أن كلام مصطفى صحيح أم هزل ..؟
 لدرجة ما ...أوافقه الرأي