الشاعر الفلسطيني عمر عمارة .. من الظل إلى النور - صور
المدينة نيوز :- بشخصية مجهولة و وجهٍ غير معروف، كظلٍّ بلا أدنى خيطٍ للوصول إليه كانت بداية الشاعر عمر عمارة، بداية هستيرية ولا عادية لشاعرٍ يروي بنصوصه عطش القراء والمثقفين على مواقع التواصل الإجتماعي.
بدايته في عالم الكتابة
بدأ عمر عمارة الكتابة منذ عامه الأول في جامعته التي درس بها، وكمثله مثل طلاب جامعته كان مشغولاً في إنجاز البكالوريوس في الوقت الذي كان يولي إهتماماً كبيراً لحبه للقراءة والكتابة وحيث أن البيئة الثقافية في جامعته كانت الحاضنة الأساسية لموهبته الكتابية ودافعاً حقيقياً نحو الكتابة.
في طريق كل كاتب أو شاعر، يظهر الكثير من المشككين في قدرات الإنسان الكتابية والإبداعية إلا أن عمر لم يأبه أبداً لأصوات المشككين في موهبته وقدراته الكتابية ، فأكمل طريقه في كتابة النصوص النثرية ومن ثم قادته سليقته لكتابة الشعر الموزون فكانت أولى قصائده الشعرية بعنوان " أقول أحبك جداً " والتي عارض فيها قصيدة الشاعر الراحل نزار قباني آنذاك.
وبنهم كبير وشغف لامحدود كتب الكثير من القصائد الشعرية في المجالات المختلفة فمنها الوطني ومنها الغزلي ومنها ما يتحدث عن الحياة وفرحها ومآسيها ومن أشهر قصائده الشعرية كانت قصيدته الغزلية "يا امرأةً" والتي صوّر فيها أحاسيسه الشغوفة في ومخيلته اللاعادية في وصف المرأة التي يحبها.
لم يجد عمر مكاناً له في صالونات التكتلات الأدبية التي كانت تسيطر على المشهد الثقافي وعلى الأمسيات الشعرية والأدبية هنا وهناك ، فمثله مثل الكثير من الشعراء والكتاب في وطننا العربيالذين لا يجدون من يحتضنهم، فلجأ إلى نفسه وإلى أصدقاءه الذين تجمعهم مواهبهم الإبداعية المختلفة ليقيموا أول حدث ثقافي وفني من خلال منبر الجامعة التي كانوا يدرسون فيها وتوالت بعد ذلك الأحداث الأدبية التي أقاموها سوياً من خلال منابر الجامعات الفلسطينية والتي غلب عليها الطابع الجامع والذي يضمن مشاركة الكثير من الموهوبين الذين لا ينتمون لصالونات أدبية محددة -أو في وصفٍ أكثر دقة- الذين لم تنصفهم الحالة الثقافية في مدنهم أو قراهم هنا أو هناك.