عشرات الدكاترة العاطلين عن العمل يرفعون رسالة إلى الملك ( نص الرسالة و أسماء )

تم نشره الأحد 17 نيسان / أبريل 2011 07:35 مساءً

المدينة نيوز – خاص - : رفع العشرات من حملة الدكتوراة رسالة إلى جلالة الملك عبر المدينة نيوز ، وتايا نصها :

السيد رئيس التحريرالمحترم نأمل من حضرتكم المساهمة في نشر هذه المناشدة لجلالة الملك ولكم جزيل الشكر والعرفان

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

نرفع لمقامكم السّامي عريضتنا هذه ونحن نؤمن أشدّ الإيمان بأنها ستكون موضع اهتمام جلالتكم، لأنكم مولاي ما توانيتم يوماً عن نصرة المظلوم وأخذ الحقّ له .

مولاي،

نحن حاملو شهادة الدكتوراه، التي ما حصلنا عليها إلا ومنّا من باع أرضاً،أو باع بيتاً، أو أخذ قرضاً، أو من قتّـر على أبنائه؛ ليحصّل في نهاية المطاف شهادة تؤمن له لقمة العيش، وتلحقه بركب العاملين في جامعاتنا التي تخرجنا فيها.

سيدي صاحب الجلالة،

من واقع محاربة الفساد التي طالبتم بها مولاي، والقضاء على المحسوبية وإرجاع الحقوق إلى أهلها نأمل من جلالتكم النظر في مطالبنا..فنحن مجموعة من جند الوطن أنفقنا في سبيل الدراسات العليا الكثير من الجهد والمال والصبر, ولكننا تعرضنا إلى ظلم كبير أدخل الإحباط إلى نفوسنا.

سيدي،

نحن لا ننتمي لأيّ جهة حزبية أو سياسية، ولا يتعلق نشاطنا بأي حراك كان..، بل نحن نطلب حقنا في العدالة وتكافؤ الفرص.

سيدي إن سياسة جامعاتنا تمثل سياسة إقطاعية للأسف.. ونحن إذ نرفع إليكم هذه الشكوى نأمل من جلالتكم أن توعزوا للمسؤوليين بتشكيل فرع من ديوان الخدمة المدنية ينظم عملية التعيين في الجامعات، أو تشكيل هيئة منظمة تابعة للتعليم العالي تتولى تنظيم الأدوار على أسس الكفاءة والاعتماد والتنافس الحرّ.. فلقد عانينا من ظلم الواسطة والمحسوبية لحد كبير.. لأن عملية التعيين في الجامعات لا تخضع لأي معيار بمقدار ما تخضع للواسطة الأقوى - فهي عملية صراع بين جهات الواسطة الضاغطة... ونحن ننقل لكم هذه الحقائق من واقع تجربتنا المريرة، ولا سبيل للقضاء على المحسوبية في التعيين سوى تشكيل هيئة تنظيمية تتولى هذا الأمر لإعطاء كل ذي حقٍّ حقّه من حاملي شهادة الدكتوراه.

سيدي،

إنّ ما يحدث في جامعاتنا العزيزة يحرم ذوي الكفاءة من فرصة التعيين؛ فكثير من الأقسام في جامعاتنا ينقصها أعضاء هيئة تدريس دون أن يعلن المسؤولون عن حاجتهم لأعضاء؛ لكي يتقاسموا فائض الساعات الإضافية بينهم. فيحصل الدكتور على راتب مضاعف. فالنصاب القانوني للدكتور هو 12 ساعة في حين تجد الكثيرين يقومون بتدريس 21 ساعة في . ناهيك عن أنّ الكثير منهم قد جاوز السبعين عاماً من عمره، ولكنه ولسبب ما يجدد له في كلّ مرة . والبعض الأخر قد أنهى خدمته وأخذ مكافأته وعاد للتعيين بعقد جديد. الأمر الذي يحرم جيل الشباب الأردني من فرص كثيرة.

كما أن العديد من جامعاتنا تعجّ بغير الأردنيين من أعضاء هيئة التدريس، الذين لا يتميزون عن الأردنيين بأي ميزة، بل إنّ أثرهم سلبي خاصة ما يتعلق بالتبعات الاقتصادية الناتجة عن تحويلاتهم المالية إلى بلدانهم، ونحن إذ نذكر هذا الأمر لا نقصد أن نقلّل من شأنهم، أو أن نغض من علمهم، ولكن مولاي ما يحتاجه البيت يحرُم على المسجد.

سيدي، مطالبنا تنحصر في أمور ثلاثة:

1- تشكيل هيئة منظمة لعملية التعيين في الجامعات الحكومية بدلا من تغول الواسطة.

2- منح علاوة خاصة لحاملي الدكتوراه في المؤسسات الحكومية، فالوزارات تعطي علاوة على شهادة الدكتوراه لا تتجاوز خمسة دنانير.

3- إيلاء الاهتمام بخريجي الجامعات الأردنية والعربية أسوة بزملائهم من خريجي الجامعات الأجنبية.

مولاي، نضع مطالبنا هذه تحت تصرّف جلالتكم، ونحن على ثقة بأنها ستلقى عنايتكم ورعايتكم الكريمة.

ودمتم مولاي ذخراً وسنداً للوطن وأبنائه.

وأليكم عينة من مقدمي العريضة :

د. فايز مدالله سلمان الذنيبات

د. كريم أحمد زيدان ابو سمهدانه

د. محمد سالم العمايرة

د. خالد حسن حمد الجبالي

د. مثنى عبد ىالفتاح محمود