المسيرات أعراس أردنية هاشمية بامتياز
![المسيرات أعراس أردنية هاشمية بامتياز المسيرات أعراس أردنية هاشمية بامتياز](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/81618.jpg)
استطاعت الحنكة الملكية تحويل ما يمكن أن يكون مدخلا لحمام دم كما هو قائم في دول الإقليم العربي إلى عرس وطني ديمقراطي نادر وتولى الملك عبد الله الثاني بن الحسين رعاية الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح وقاد جلالته شخصيا الجهود الرسمية للتعامل مع المسيرات والاعتصامات السلمية وجرت الرياح بما تشتهي التوجهات السامية نحو الإصلاح والتغيير وظهرت النتائج بيضاء من غير سوء بشهادة القاصي والداني, ومغسولة من ألدرن الاحتجاجي الذي أصاب الأنظمة العربية الزائلة التي سارعت إلى سفك دماء مواطنيها وسامتهم سؤ العذاب .
ليس غريبا أن يحظى الشعب الاردنى بهذا الانجاز من مخزون سلالة الحكم الهاشمية المتصلة منذ نشأت الدولة الأردنية الحديثة لأنهم شربوا من رأس النبع فقد اشرف جلالته على كافة الاستعدادات التي تليق بالحدث الكبير شملت كل شاردة ووارده ونجحت كافة الفعاليات الإصلاحية وبثت المحطات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة صورا حية أولا بأول لتفاصيل الأحداث عكست متانة وشمول مظلة مؤسسة العرش وكان الوعي الأردني مبيدا فعالا لمحاولات الاصطياد بالماء العكر التي تستهدف الأمن والاستقرار واستدراج بواعث الرعب وضرب الوحدة الوطنية وبادر جلالته إلى التدخل لمنع مظاهر البلطجة وسد منافذ الصراع الوطني التي كادت ان تكون مقدمة لانفلات امني واسع .
النجاح الأردني بحقن الدماء كان متوقعا بسبب الأمر الصارم باستبعاد أدوات الموت وكل ما يتصل بأساليب القمع واستئصال محاولات تصفية الحسابات وتحقيق المصالح الشخصية والشقاق الاجتماعي.
مؤسسة الحكم تحصد اليوم نتائج ما أسست له وزرعته من بذور الصفاء والنقاء عبر تاريخها المتسامح الطويل . وممارسات أعضاء الأسرة الهاشمية من الأمراء والأشراف وأداورهم كانت خيرة و كانوا بعيدون كل البعد عن التدخل بشؤون الحياة العامة الأهلية والرسمية ولم تسجل أية إساءة أو استغلال عبر تاريخهم الطويل وكانوا دوما ناصحين ومساعدين وداعمين لكل أعضاء الأسرة الأردنية الواحدة .
الأحداث الأخيرة زادت عرى الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الملكية الرشيدة عندما استغل جلالته الأحداث استغلال ايجابيا مستجيبا لحقوق الناس وهمومهم وكانت نموذجا مثاليا يحتذي للحكم الرشيد وبدأت أولى خطوات التغيير بوعد جلالته بقطع دابر الفساد وهو الوعد الذي نثق به ولا نستمع ونطمأن إلا إليه.