" جايين " : لماذا يجيب بني ارشيد عن 24 آذار ؟

المدينة نيوز – خاص – وصلنا هذا البيان من حركة جايين ينتقدون فيه زكي بني ارشيد ويوضحون موقفهم مما قاله بحقهم عبر تصريحات سابقة ، ومن السياق يتعرف القارئ الكريم على تصريحات بني ارشيد التي لم تصلنا بشكل خاص للآن ..
تثمن حملة جايين موقف حزب جبهة العمل الإسلامي ممثلة بفرعها في الزرقاء، وبمسؤول الملف الوطني فيها محمد عواد الزيود، وذلك لإدانتهم الطريقة التي فض فيها اعتصام الحركات الشبابية في الزرقاء الأربعاء الماضي، ومن بينها حملة جايين.
ومن ناحية أخرى تستنكر جايين تصريحات القيادي في الجبهة زكي بني ارشيد، والذي صرح لعدة وسائل إعلامية بخصوص موقف جايين من حركة 24 آذار، متهماً جايين مرة بالتعرض لضغوط لاتخاذ ذلك الموقف، ومرة بتلقي أوامرها من الأجهزة الأمنية.
ونؤكد أننا لم نكد نود للرد، وأن نكتفي بما قلناه سابقاً عن 24 آذار، وألا ننجر إلى انتقاد مسؤولين في الحركة الإسلامية في الوقت الذي تتعرض فيه الحركة لكل ذلك الهجوم. ولكن لهجة السيد بني ارشيد تستدعي التوقف والرد، وإسكات كل من يتطاول بتلك الطريقة، خصوصاً عندما يقول في تصريحه أن "الحركة الوطنية الجادة ليست بحاجة اى من لا يملك قراره ويخضع لابتزاز او يتلقى تعليماته من مصادر امنية ".
ونتساءل بداية: هل يحق للسيد بني ارشيد أن ينصب نفسه مقرراً عن الحركة الوطنية الجادة ليقرر هو من يناسب تلك الحركة ومن لا يناسبها؟ ونتساءل أيضاً: ما معنى أن يجيب بني ارشيد في تلك التصريحات نيابة عن 24 آذار؟ نحن كانت انتقاداتنا محددة وبنقاط معينة، وهو لم يرد إلا كعادته باتهامات عمومية تنطبق حتى على ثوار التاميل.
أما بالنسبة لتلقي الأوامر من الأجهزة الأمنية، وهي التهمة التي أصبح من السهل جداً ان يلقيها الكل في وجه الكل، فإننا نتمنى أن تنكشف في يوم قريب ملفات الأجهزة الأمنية المتعلقة بالحركات السياسية والنشطاء السياسيين، ليعرف الرأي العام من كان يتلقى تعليماته، وممن، سواء من داخل الأردن أو من خارجه. ولعل من المفيد هنا أن نذكر أنه حتى داخل الحركة الإسلامية نفسها كانت الأجهزة الأمنية تستهدف أشخاصاً معينين، وتضغط لترسيبهم في الانتخابات كما في العام 2007، بينما أشخاص آخرون لا يطالهم أدنى ضغط.ونود هنا تذكير بني ارشيد وغيره أننا رغم كل ملاحظاتنا على شباب 24 آذار صمدنا معهم ومع باقي الحركات الشبابية على دوار الداخلية حتى اللحظة الأخيرة، وأصيب منا من أصيب، واعتقل من اعتقل، وطورد من طورد، ولم نعلن انتقاداتنا إلا بعد 5 أيام من الاعتصام حتى نتمايز عن أي موقف آخر انتقد الاعتصام.
ونود هنا أن نسأل السيد بني ارشيد: أين كنت عندما خرجت مسيرات الغضب الشعبية في 14 كانون الثاني؟ ولماذا تجنبت المشاركة فيها؟ أما عندما اتضح نجاح تلك المسيرات فقد تصدرت صفوفها الأولى.
نقول لك وللتاريخ أن شباب "جايين " -ولم تكن تشكلت وقتها- كانوا إلى جانب نشطاء شبابيين آخرين في طليعة تلك المسيرات في عمان وذيبان وإربد، وكانوا يعملون بتنسيق واضح مع مجموعات شبابية في الكرك والطفيلة ومعان وعمان، والتي انضمت إلى الحراك تباعاً، بينما كان من يتحدثون اليوم باسم الحراك الشعبي يكتفون بالمراقبة وبمغازلة السلطات.
وبعد، قال تعالى: "فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ".