وفي بارقة أمل، أظهر فحص 5 مرضى كانوا مصابين بفيروس كورونا، وبحالة حرجة، نتائج سلبية في غضون 12 يومًا بعد تلقي العلاج بدم لمرضى تم شفاؤهم من الفيروس ذاته في الصين.
وذكر تقرير صادر من المستشفى، أن 3 منهم قد خرجوا الجمعة الماضية، بينما بقي إثنان آخران في حالة مستقرة.
ويعتقد أحد الأطباء القائمين على علاج هذه الحالات، أن التقنية الطبية المستخدمة، تعطينا الأمل في علاج المزيد من مرضى فيروس كورونا.
ويعتقد العلماء أن عينات من بلازما الدم المأخوذة من المرضى الذين تم شفاؤهم من كورونا، تحتوي على أجسام مضادة قام جهاز المناعة في أجسامهم بتطويرها عن قصد بغية محاربة الفيروس.
ويؤكد العديد من المعنيين أن هذه الطريقة، المعروفة باسم "بلازما النقاهة"، يمكن أن تعالج المرضى ذوي الحالات الحرجة، من خلال تعزيز جهاز المناعة، باستخدام دم المتبرعين الذين تم شفاؤهم.
وفي هذا الإطار، نشر مستشفى "شنتشن" Shenzhen Third People's الحكومي في الصين، ورقة طبية يوم 27 آذار/مارس، توثق عملية علاج المرضى الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 36 و73 عاما.
وقال المستشفى، الذي يضم المركز الوطني للأبحاث السريرية للأمراض المعدية، إن "أربعة منهم أظهروا درجات حرارة طبيعية في غضون ثلاثة أيام، وذلك بعد تلقيهم علاجا بدم من خمسة متبرعين".
كما أوضح المستشفى، أن "جميع المرضى، بمن فيهم ثلاثة رجال وامرأتين، كانت نتيجة فحوصهم سلبية بعد العلاج الذي استمر 12 يوما، وأن الأجسام المضادة في أجهزتهم المناعية هي التي ساعدت على ذلك".
وقال نائب مدير المستشفى، ليو ينغشيا، لوثائقي Pear Video: "بدأنا لأول مرة باستخدام بلازما الدم للمرضى الذين تم شفاؤهم لعلاج مرضانا المصابين بأمراض خطيرة في 30 يناير".
وتابع "نأمل أن يؤدي تبادل أبحاثنا إلى توفير خبرة سريرية مباشرة للعاملين الطبيين الدوليين لعلاج الكورونا".
تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط على المملكة المتحدة لاستخدام العلاج لمرضى فيروس كورونا، المصابين بأمراض خطيرة، بعد أن وافقت الولايات المتحدة على استخدامه الأسبوع الماضي.
من ناحية أخرى، قال كبار العلماء البريطانيين إن العلاج يمكن أن "يحدث فرقا في الحياة أو الموت"، وأنه يجب على الأطباء تجربته "بالتأكيد".