أين فصاحة خالد الكركي من هذر علي أبو الراغب ؟
المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : حتى الآن ، لا أدري ما هو المسوغ الأدبي الذي دعا شخصية عامة مثل السيد علي أبو الراغب أن يتحدث بما تحدث به وبكل هذا الصخب والجرأة والآن تحديدا ، ولماذا الآن : هل لأن الملك متسامح ولا يعامل خادميه بقسوة ، أم تراه الطمع والعشم بالخلق الهاشمي العظيم الذي يتسع لهذا الحجم كما يتسع للكبار والعظام ، والسببان معا هما الإجابة ..
في نفس الوقت ، لا أدري أين هو دور رئيس الديوان الملكي الدكتور خالد الكركي الذي نراه يصمت صمتا لم نعهده برئيس ديوان ، ليس حول ما قاله فلان أو علان ، بل حول كل هذا الذي يجري من حراك إذ يفترض أن يكون هاجس الدكتور الكركي وهو صديق عزيز قديم وأستاذ فاضل أن يعيد للديوان العامر الألق الذي يليق به وألقه بإذن الله دائم ودائب .. وتدخله كرئيس للديوان لا يعني أن يتدخل في شأن الحكومة ، بل أن يتدخل فيما يعنيه كرئيس للديوان لا أكثر ولا اقل ، لكي لا يقال بأن الرجل يتجاوز الدستور ..
لقد بلغني أن الكركي اجتمع مع عدد من شباب البادية الجنوبية الذين طلبوا لقاء جلالة الملك ، وهو لقاء ممتاز ، ولكن غير الممتاز أن تكون الأسماء التي التقاها لا تمثل شباب البادية الجنوبية ، ولم تمثل كافة العشائر والأطياف ، ولو سأل الدكتور العزيز شباب البادية فسيأتيه بالإخبار من لم يزود ، ذلك أننا تلقينا في المدينة نيوز شكاوي عن ذلك اللقاء من حيث إنه لم يمثل شباب البادية جميعا ، وإن كان يمثل شريحة لا تصل إلى 10 % من الشباب الذين استقبل جلالة الملك طلبهم لقاءه بكل رحابة صدر ووعدهم به خلال زيارته الأخيرة للبادية الجنوبية وعشائر الحيوطات الكريمة ، فجاء لقاء الكركي مخيبا لآمال هؤلاء الشباب الذين ما زالوا يأملون أن يتم شملهم بلقاء جديد ، ولا يعتقد اي فرد منهم البتة بأن جلالة الملك سيرفض لقاءهم ، كيف وهو الذي امر بترتيب لقاء الكركي معهم كما علمنا ، بل التقى بعضهم في نفس الزيارة .
عندما نتحدث بهذا النفس الجهري فإننا نعرف بأن الدكتور الكركي رجل ديمقراطي حسب علمنا ، إلا إن غير نهجه ، ويا خوف قلبي أن لا يبقى هذا التقرير على الموقع ساعات ، لأنه لو تم سحبه فإنني سأعتبر بأن الكركي تدخل شخصيا لدى رئاسة التحرير وأطلب أنا الكاتبة من الزميل رئيس التحرير نشر هذه الفقرة .
إن الاردنيين جميعا يطلبون من الدكتور خالد الكركي ، رئيس أعز مكان في الأردن على قلوب الأردنيين ان يعيد الهيبة والقوة والألق والحركة لديوان كان وما يزال محروسا بعيون كل الأردنيين من شتى منابتهم وأصولهم ، ومذادا عنه بالغالي والنفيس .
نريد أن نسمع صوتك ، ونراك في الشمال والجنوب والوسط والشرق ، فأنت رئيس الديوان الملكي الهاشمي يا دكتور ، فالرجاء : تحرك وأرنا حراكك وطف على البوادي والمدن والقرى والمخيمات وانقل رسائل وابعث بأخرى واحمل عن الملك ولو غراما واحدا من الاطنان التي يحملها في خدمة الأردن وشعبه والسهر على مواطنه وحاضره ومستقبله .. وأرنا لقاء لك على ذات القناة أو غيرها بطعم مختلف ، وقول مختلف .
هكذا يفكر الأردنيون فيك وعنك بصوت خفيض ، أحببت ان أرفعه لمعاليك وأعتقد جازمة أنك تسمع بصدر رحب .