عناق محمد الذهبي ومعروف البخيت .. كيف ولماذا ؟؟
المدينة نيوز – خاص - داليدا العطي - : السياسة بلا دين ، هي مصالح ، والأيام دول ..
هذا العناق الذي في الصورة هو بين محمد الذهبي مدير المخابرات السابق وبين معروف البخيت ، رئيس الحكومة والصورة التقطت الأسبوع الماضي .
ما الذي جمع الرجلين ، وما الذي فرق بينهما ذات يوم .
الذهبي " دهور " البخيت في الإنتخابات النيابية والبلدية التي كانت فضيحة بكل المقاييس ، وهو الذي وتر علاقاته مع الإسلاميين لدرجة القطيعة وكسر العظم : كان البخيت لا يملك من أمره شيئا ، فلقد كانت الصولة والجولة لرجل الأمن الأول في الدولة الأردنية .
أقيل البخيت ، وأقيل الذهبي ، وجاء نادر ، شقيق الذهبي ليسمي أغلب الكتاب الرئيسيين حكومته بالحكومة الذهبية ، ويعم صمت طويل على أي فعل يفعله الذهبي " الرئيس " وذلك بحماية الشقيق القوي المخيف .
دار الزمان مرة أخرى ، وأقيل الذهبي الرئيس فلحق بأخيه متقاعدا في بيته ، ولأن الأيام دول ، عاد البخيت رئيسا للحكومة من جديد ..
وفي ليلة من ليالي نيسان المقمرة ، التقى الذهبي بالبخيت بهذا العناق ، لتثبت هذه الصورة وغيرها : أن الاردنيين البسطاء هم الذين دائما " بتروح عليهم " ..
لا خلافات في السياسة ،هي مصالح كما قلنا ، ولكن: هل سيتعانق البخيت والذهبي ، اللدودان اللذان يعرف كل منهما " طبات " الآخر إن حدث و " دق الكوز بالجرة " أم أن هذا العناق سيصبح من مخلفات الماضي ومن عجائب القدر ؟؟ ..
حمى الله الاردن ، ونصر الملك، وأعانه على بعض رجالاته ، وعلى الأخص : أولئك الذين فردوا عضلاتهم مؤخرا من مثل علي أبو الراغب ومن سبقه ومن سيلحقه ، ولا بد في الخاتمة من جملة : حالم جدا كل من اعتقد بان الزمن يمكن أن يدور وان يعود القهقرى ، حتى لو كان صاحب هذا الحلم قريبا جدا ومن عظام الرقبة .