المدينة نيوز: توفي الكاتب ووزير الثقافة السوري الأسبق، الدكتور رياض عصمت المقيم في الولايات المتحدة، أمس الأربعاء؛ متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد - 19).
وتدرج عصمت بين عدة مناصب في سوريا، فكان عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، ومن ثم معاون وزير الثقافة، ومدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون، وسفير سورية لدى باكستان ثم قطر، ومن ثم وزيرا للثقافة، وأخيرا أستاذا زائرا في جامعة “نورث وسترن” الأمريكية.
بدايته ودراسته
بدايته كانت في المسرح من خلال مشاركته في العرض الجامعي بالإنجليزية لمسرحية شكسبير "جعجعة بلا طحن" 1967 من إخراج د. رفيق الصبان.
انتقل بعدها إلى بريطانيا، فدرس "تدريب الممثل" في "دراما سنتر- لندن"، ثم حصل على دبلوم عالٍ في الإخراج المسرحي 1982 من جامعة "كارديف" في ويلز، ومن ثم عاد إلى لندن ليتدرب على الإخراج التلفزيوني في "بي. بي. سي" 1983، وتلقى عدة دورات في فن الإيماء في "مركز الإيماء" بلندن على يدي آدم داريوس وسواه. بعدها، سافر إلى الولايات المتحدة لينال دكتوراه عن أطروحته حول تدريب الممثل 1988.
حصل على عدة شهادات، منها دكتوراه في الفنون المسرحية - الولايات المتحدة، وشهادة دكتوراه في شكسبير – باكستان، وشهادة ماجستير في الإخراج المسرحي – بريطانيا، وبكالوريوس في الأدب الإنجليزي – سوريا، وأخيرا شهادة في الإخراج التلفزيوني في بي بي سي – لندن.
مؤلفاته
أما مؤلفاته، فقد وصلت إلى 33 كتابا، بين مسرحيات وقصص ونقد، كما كتب رياض عصمت السيناريو والحوار لعدد من التمثيليات والمسلسلات التلفزيونية، وإضافة إلى ذلك مارس الوزير الراحل مهنة الإخراج، حيث أخرج عددا من المسرحيات.
وأسس الدكتور رياض عصمت "مركز إيماء دمشق" عام 1986، فقد أخرج ولعب بطولة أول عرض إيمائي جماعي في سورية بعنوان "برج الحمام الجديد"، كما أخرج عرضا بعنوان "شكسبير: شخصيات وكاريكاتير"1986.
ثم أخرج مونودراما "الاختيار" لندى حمصي، لتجوب من القاهرة إلى كاليفورنيا لتصل إلى اليابان.
الجوائز
نال رياض عصمت جائزة عبدالوهاب أبو السعود الذهبية للإخراج في مهرجان المسرح المدرسي الأول، عن إخراجه "أنتيغون" سوفوكليس 1972.
وفاز بالجائزة الأولى في المسابقة التي نظمتها إذاعة صوت ألمانيا عام 1993 عن قصته واحة لا تحب العصافير، التي حولت مرتين إلى تمثيلية إذاعية في ألمانيا، ومرة في إذاعة صوت العرب في القاهرة.
كما فاز مسلسل "هولاكو" الذي كتبه بالجائزة الذهبية لأفضل مسلسل تاريخي في مهرجان "اتحاد الإذاعات العربية" في تونس عام 2003.