مصالحة , بدون بصمات القاعدة
تم نشره الخميس 28 نيسان / أبريل 2011 12:28 صباحاً
![مصالحة , بدون بصمات القاعدة مصالحة , بدون بصمات القاعدة](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/83315.jpg)
ماجد العطي
نتنياهو يحذر السلطة الوطنية الفلسطينية ويخيرها بين السلم مع إسرائيل أو السلام مع حماس, والسلطة الفلسطينية تخير نتنياهو بين السلام أو الإستيطان .هذا هو العنوان الذي كشف حقيقة تأجيل المصالحة الفلسطينية (والتي تمت الآن )والحمد لله,فإسرائيل هي التي كانت تأمر بتأجيل المصالحة لأنها ليست في صالحها. ومع أنني لا أغفل تصريح الرئيس الفلسطيني (أبو مازن) الغير الموفق والذي أفصح فيه أنه قام بتحذير القيادة الأمريكية من السماح بانهيار النظام المصري لما سيتبع ذلك من نتائج وخيمة ,فكانت النتيجة عكس ما أدلى به,إذ حصلت المصالحة ليفرح الشعب الفلسطيني ويحتفل, وتغتبط كافة الشعوب العربية بهذا الحدث المهم ,ولحظته وتوقيته(بعد اجتثاث النظام المصري الراعي لمصالح إسرائيل الرافضة لهذه المصالحة). ولا أغفل رد الفعل الأمريكي المتصهين كعادته ,والذي زاد من حقد العرب على أمريكا (فإيزنهاور ما زال حيا) . والسياسات الامريكية لا تزال كما هي , ولكن نفوذها الآيل إلى السقوط بفضل الثورات العربية والمقاومة الإسلامية في عموم العالم الإسلامي وخسارتها لحربي العراق وأفغانستان جعل الجميع يعيد حساباته بعد سقوط التابعين المخلوعين مبارك وبن علي. والمهم ان الإتفاق جاء بعد يوم واحد من القرار الأردني بفتح الحوار مع حماس وتكهن البعض من أن ذلك سيفضي إلى دور أردني قادم باتجاه المصالحة الفلسطينية ,إذ كان الأردن متضررا من حرب غزة عكس النظام المصري المخلوع. ولكن الوضع الحالي في مصر ونجاح ثورتها جعل المصالحة تتم برعايتها فدورها للقيادة العربية آخذ في العودة تدريجيا وبإرادة شعبية تلتقي مع إرادات الشعوب العربية الأخرى الثائرة في ربوع العالم العربي من مشرقه إلى مغربه وهكذا كانت هي محطة المصالحة .
ألمهم أن المصالحة تمت, بعد أن تقلصت الضغوطات الخارجية على الفريقين المتناحرين المتناقضين كما روى لي الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية الذي التقيته مؤخرا في مطار إسطنبول ,عكس الجزائر ,التي قام عسكرها بالإنقلاب على انتخابات 1989 ,ليدخلون بلدهم في دوامة عنف ,قتل الموساد الإسرائيلي خلالها آلافا من الأطفال والنساء والشيوخ ولعب جنرالات جزائريون في ذلك دورا لا يقل عن دور شارون ونتنياهو.
ألموقف الإسرائيلي واضح وصريح منذ نشأتها ,وأعيد إلى الأذهان ما صرحت به عقب انتخابات 1989 الأردنية من أنها لا تقبل بقيام دولة دينية بجوارها مما يعني قيام ائتلاف وطني عام يعمل على دعم المقاومة فكانت النتيجة إجراء الإنتخابات اللاحقة على أساس قانون الصوت الواحد لتحجيم الحركة الوطنية في البرلمان. إن ما نتابعه هذه الأيام من مجريات وأحداث تشهدها الساحات العربية وتسارع هذه الوقائع يقودنا إلى نتيجة واحدة وهي أن تأثيراتها ستتواصل حتى تجمع لم الشمل العربي . فإذا كانت الشعارات التي أطلقتها حركات التحرر العربية أكبر من حجمها واعترف قياديوا تلك الحركات أن ذلك كان من أخطائهم في السابق. فإن الثورات العربية التي حملت شعار (إرحل) وشعار (ألشعب يريد إسقاط النظام) ستكون قادرة على اختيار النظام الذي تريده هذه الجماهير التي انطلقت بلا قيادة واختيار القيادة التي تلائمها وهي بلا شك ستكون قيادة غير شغوفة بالتشبث بكراسي الحكم وتوريثها , وستكون وحدوية وقومية وعروبية, وستكون غير عدوة للتيار الديني كونه جزء من النسيج الداخلي للمجتمعات قاطبة ولن تعمل على إقصائه, وستكون غير آبهة بالأوامر الأمريكية والغرب الإستعماري الذي مل من كثرة جثثه في أفغانستان ولم يحرز أي تقدم يذكر, وستكون بدون بلطجية أو شبيحة من الدمويين التابعين ,وستكون غير رافعة لشعار (القاعدة) لتستجير بالأغراب كي تحارب شعبها, ولن نقرأ لها مقالات نصح وإرشاد بعد جلساتها مع سفراء العدو الأمريكي (لنقرأ مثلا إن ثورات شعوبنا البطلة هي من التدابير الأمريكية) أو (إسرائيل) .
ألمصالحة الفلسطينية هي نقطة مضيئة في هذا الظرف, وتمت بعد اجتثاث مبارك(ألخائف دائما من أمريكا), وباجتثاث البقية ستتحرر فلسطين وستتم الوحدة العربية ولكن, ليس بالفكر الجماهيري (النظرية العالمية الثالثة).
ألمهم أن المصالحة تمت, بعد أن تقلصت الضغوطات الخارجية على الفريقين المتناحرين المتناقضين كما روى لي الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية الذي التقيته مؤخرا في مطار إسطنبول ,عكس الجزائر ,التي قام عسكرها بالإنقلاب على انتخابات 1989 ,ليدخلون بلدهم في دوامة عنف ,قتل الموساد الإسرائيلي خلالها آلافا من الأطفال والنساء والشيوخ ولعب جنرالات جزائريون في ذلك دورا لا يقل عن دور شارون ونتنياهو.
ألموقف الإسرائيلي واضح وصريح منذ نشأتها ,وأعيد إلى الأذهان ما صرحت به عقب انتخابات 1989 الأردنية من أنها لا تقبل بقيام دولة دينية بجوارها مما يعني قيام ائتلاف وطني عام يعمل على دعم المقاومة فكانت النتيجة إجراء الإنتخابات اللاحقة على أساس قانون الصوت الواحد لتحجيم الحركة الوطنية في البرلمان. إن ما نتابعه هذه الأيام من مجريات وأحداث تشهدها الساحات العربية وتسارع هذه الوقائع يقودنا إلى نتيجة واحدة وهي أن تأثيراتها ستتواصل حتى تجمع لم الشمل العربي . فإذا كانت الشعارات التي أطلقتها حركات التحرر العربية أكبر من حجمها واعترف قياديوا تلك الحركات أن ذلك كان من أخطائهم في السابق. فإن الثورات العربية التي حملت شعار (إرحل) وشعار (ألشعب يريد إسقاط النظام) ستكون قادرة على اختيار النظام الذي تريده هذه الجماهير التي انطلقت بلا قيادة واختيار القيادة التي تلائمها وهي بلا شك ستكون قيادة غير شغوفة بالتشبث بكراسي الحكم وتوريثها , وستكون وحدوية وقومية وعروبية, وستكون غير عدوة للتيار الديني كونه جزء من النسيج الداخلي للمجتمعات قاطبة ولن تعمل على إقصائه, وستكون غير آبهة بالأوامر الأمريكية والغرب الإستعماري الذي مل من كثرة جثثه في أفغانستان ولم يحرز أي تقدم يذكر, وستكون بدون بلطجية أو شبيحة من الدمويين التابعين ,وستكون غير رافعة لشعار (القاعدة) لتستجير بالأغراب كي تحارب شعبها, ولن نقرأ لها مقالات نصح وإرشاد بعد جلساتها مع سفراء العدو الأمريكي (لنقرأ مثلا إن ثورات شعوبنا البطلة هي من التدابير الأمريكية) أو (إسرائيل) .
ألمصالحة الفلسطينية هي نقطة مضيئة في هذا الظرف, وتمت بعد اجتثاث مبارك(ألخائف دائما من أمريكا), وباجتثاث البقية ستتحرر فلسطين وستتم الوحدة العربية ولكن, ليس بالفكر الجماهيري (النظرية العالمية الثالثة).