الاردنيون يؤدون صلاة الجمعة وسط التزام بالإجراءات الاحترازية للحد من كورونا
المدينة نيوز :- أدى جموع المصلين اليوم صلاة الجمعة بمساجد المملكة وسط التزام بالتعليمات والإجراءات الاحترازية التي اقرتها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية من خلال التباعد الجسدي .
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة خلال خطبة الجمعة التي حملت عنوان " (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) ألقاها من مسجد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في العاصمة عمان؛ إننا بهذه ظروف لا بد لنا أن نتحلى بفقه الأمل والتفاؤل بالمستقبل والثقة بالله تعالى، الذي أمرنا به ديننا الحنيف.
وأضاف الخلايله، أن الأردن سطر بجائحة كورونا قصة نجاح، بقيادة هاشمية حكيمة، ودولة قامت بواجبها، وأجهزة أمنية وقوات مسلحة متفانية، ومواطن أحس بالمسؤولية فقام بواجبه خير قيام.
ولفت إلى أن التزام المواطن أصبح هوية للشارع الأردني، وفي ذلك رسالة بأن لدينا قوة قوية بإمكانها مواجهة أي عدو، والانتصار في أية معركة، مؤكدا أن مسؤوليتنا اليوم هي المحافظة على بيوت الله تعالى طاهرة نقية حتى تبقى أبوابها مفتوحة أمام المصلين، وأن نعطي صورة مشرقة عن ديننا الحنيف وعن المسلمين.
وختم وزير الأوقاف خطبته بالدعاء لعموم المسلمين بأن يغفر الله تعالى لهم، وأن يحفظ الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ويبارك بالجهود التي بذلها نشامى قواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي، والأجهزة الأمنية وكذلك الجهود التي بذلتها الكوادر الطبية وغيرها لمواجهة وباء كورونا. وقال سماحة مفتي القوات المسلحة الأردنية العميد الدكتور ماجد الدراوشة، ان المعركة ما زالت قائمة مع مخلوق ضعيف والذي يموت بأسهل وسائل النظافة وان ما مر بنا هو نعمة وفيه حكمة لكي يزيل بعض العادات الاجتماعية السيئة، والتي كانت في افراحنا واتراحنا.
ودعا في خطبته من مسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، الى الالتزام بوسائل الوقاية الصحية والتعليمات والتوجيهات حفاظا على النفس البشرية وهي من مقاصد الشريعة، ولانها دين وطاعة لولي الامر وطاعته بهذه الحرب واجبه .
وقال المفتي الدكتور أحمد الحراسيس، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد بالعاصمة عمان؛ أن الأردن كان نموذجا لمواجهة جائحة كورونا من حيث التعامل والتصدي لها بتوجيهات ومتابعة مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، فكان الأردن دولة قوية بهمة شعبه وقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية والمدنية، حيث أحس الجميع بالمسؤولية فكل منهم قام بواجبه خير قيام بميادين القلوب قبل الشوارع، وبثت الأمن والطمأنينة بشموخ لا نهاية لمعانيه، ولا حدود لمراميه فكان الوطن بكافة مكوناته بهذه المحنة صفاً واحداً لمواجهة هذا الخطر الذي اجتاح العالم ليشكل إنجازا جديداً ونموذجا مشرفا يبنى عليه، وها نحن نقطف ثمار الجهود بإعادة فتح بيوت الله.
ووصف أمام ومؤذن مسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الشيخ معروف الشريف، إن شعوره لعودة المصلين وفتح المساجد لا يوصف والذي جاء بعد انقطاعهم عن بيوت الله، التي تسكن لها النفس والروح والتي يكون بها مناجاة الذات الإلهية بكل صفاء ونقاء وتستريح النفس وتهدأ بلقاء الأحبة.
وعبر مصلون في احاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن سعادتهم بالقرار الصادر عن الحكومة والمتعلق بإعادة فتح المساجد لاداء جميع الصلوات .
وقال عمار البدوي، ان فرحه وسروره كان كبيرا بالعودة للمسجد، وإقامة صلاة الجمعة بعد الانقطاع الطويل عن أداء الفريضة في بيوت الله تعالى، مشيرا الى أن قلبه كان يتشوق للمسجد والصلاة فيه بعد أن تعلق بهذا المكان لسنوات طويلة، داعيا المصلين إلى الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة حتى لا تضطر الحكومة بالعودة عن قرار إعادة فتح المساجد. من جانبه، قال المواطن ذيب صالح، أن خلو الأردن من الإصابات بفيروس كورونا، اعاد الحياة الى المساجد والتي نشتاق لها ولا سيما بعد انقطاع جاء لظروف اضطرارية، لافتا إلى أن عودة فتح المساجد لأداء الصلوات فيها، تعتبر فرحة وعيدا للمسلمين.