الإفراج عن المتهمين بقضية" حماس" بالأردن
المدينة نيوز- أفرجت السلطات الأردنية عن المحكومين الثلاثة فيما يعرف بقضية حماس في الأردن، فور انتهاء مدة محكوميتهم البالغة خمسة سنوات.
وقال موكل المحكومين، المحامي علي العرموطي، إنه تم الإفراج عن المحكومين ثابت أبو الحاج، وسليم الحوساني، في وقت سابق الاثنين، بينما تم إطلاق سراح عزام جابر، في وقت متأخر الأربعاء.
وكان قد أحيل خمسة أردنيين إلى محكمة أمن الدولة على خلفية اتهامهم بتسريب و"استحصال معلومات سرية" لصالح حركة حماس عام 2007، وصدرت أحكام بالسجن على ثلاثة منهم بتهمة التجسس لصالح حماس، مدتها عشر سنوات، تم تخفيضها إلى خمس سنوات، فيما أصدرت المحكمة حكماً ببراءة كل من ربيع الخوجة، وطالب حسن، في ذات القضية.
من جهته، قال جابر، الذي وصل إلى بيته مساء الأربعاء إن القضية التي حوكم فيها كانت "لأجل خدمة القضية الفلسطينية" وخدمة الوطن، معتبراً أن ما قام به ومجموعة من الشبان كان "اجتهاداً"، فسره البعض في غير محله"، على حد قوله.
وأكد جابر انتماءه للأردن، معتبراً أن العدو "الأكبر" للأردن وفلسطين هي "إسرائيل"، وأضاف بالقول: "قضيتنا لم تكن أخلاقية، بل هي سياسية، والغاية منها كانت خدمة الوطن."
وأشار جابر، الذي حصل على رسالة الدكتوراة في الشريعة الإسلامية خلال الأشهر الستة الأخيرة من سجنه، إلى أنه لم يتعرض خلال تلك الفترة إلى معاملة سيئة أو إساءة جسدية، مشيداً بالتسهيلات التي منحتها إدارة السجون لمناقشة الدكتوراة.
وجاءت القضية على وقع توتر في العلاقات بين الأردن بحماس، بعد أن فازت الحركة بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، وشكلت الحكومة برئاسة إسماعيل هنية، ومن ثم سيطرت على قطاع غزة.
وتزامن الإفراج عن معتقلي حماس، وسط تسريبات صحفية حول "عودة الاتصالات بين الجانبين الأردني وحركة حماس، بعيد فترة جمود لسنوات.
إلا أن مصادر حكومية نفت وجود اتصالات بينها وبين أعضاء من حركة حماس، واكتفت بالقول إن "القضية هي ضمن الملف الأمني."
في سياق آخر، وصل رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية عام 1948، رائد صلاح، إلى الأردن ظهر الخميس، للمشاركة في مهرجان "الفتح العمري"، لذي تقيمه الحركة الإسلامية في محافظة العقبة (جنوبي الأردن) ظهر الجمعة.
وجاء السماح لصلاح بالدخول إلى المملكة، الذي أعلن عنه بترحيب حكومي رسمي الخميس للزيارة، بعدما منعته السلطات الأردنية من دخول البلاد في وقت سابق. (CNN)