التنمية بدون مال... كبيت من الرمال!
تعتبر التنمية من العناصر الرئيسية للاستقرار والتقدم الاجتماعي والانساني وتقوية الاقتصاد، واما ان تكون جزئية او شاملة حسب المعطيات والمتطلبات للمجتمعات من اجل تحقيق التطور والرقي بالخدمات، لتحقيق الاستقرار المعيشي وتلبية متطلبات واحتياجات المجتمعات من كافة ما يعني شؤونهم الاساسية.
وتقسم التنمية الى قسمين الاول منها هو القدرة على الارتقاء بالموارد الزراعية والاقتصاد الزراعي والاستفادة من مخلفات الزراعة والتخزين الآمن والتسويق الامثل، ودعم وتطوير قدرات المزارعين وتطوير ادائهم بما هو حديث من وسائل زراعية وتوفير قروض ميسرة تحقق الهدف الرئيسي من تلك التنمية، كذلك التنمية في استثمار ما هو في باطن الارض من ثروات طبيعية وتطوير للبنية التحتية صحية وتعليمية وخدماتية وغيرها، القسم الثاني هو التنمية البشرية لتطوير كفاءة الموظفين والعمال والشباب بحيث يتمكنوا من القيام بأداء أعمالهم بشكل أمثل، وبمهارة متزايدة.
فالعالم يتطور يومياً والاختراعات والابتكارات والوسائل الحديثة في كافة المجالات تتطور، وتحتاج الى عقول للتعامل معها والاستفادة منها وتبني للاجيال القادمة مخزونا فكريا عمليا مهنيا، وبالتالي نحقق التنمية المستدامة ونمتن العلاقة بين النشاط الاقتصادي والصناعي واستغلال الموارد الطبيعية في اداء العملية الانتاجية.
فالمخرجات وطنية اقتصادية وتنموية زراعية وصناعية وانتاجية تؤدي الى التنمية المتكاملة، وتشجيع على الاستثمار الآمن والمستقر عند تشغيل ابناء المنطقة بكل حرفية ومهنية، وهذه التنمية هي التي تحقق فرص عمل مجتمعية وتحارب البطالة وتحارب الفقر وتصبح الاسر منتجة منزلية او مجتمعية او للعمل بالمصانع وغيرها، وتصبح هناك دورة مجتمعية انتاجية باستخدام الوسائل العلمية الحديثة وتحقق نقلة نوعية لرفع مستوى المجتمعات المنغلقة والاقل حظأً لتحقيق العدالة التنموية.
وهذا كله يحتاج الى تمويل ورصد المخصصات المالية، والاستفادة من منح المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن لتطوير المجتمعات، وتفعيل للجمعيات بانواعها خدماتية ومهنية وثقافية، لتكون جميعها في بوتقة واحدة وضمن استراتيجية عمل مدروسة مع كافة الجهات المعنية.
فهي ايضاً تزود المعنيين بأحدث الاجهزة والمعدات والمختبرات، وبتضافر كافة الجهود حكومية واهلية ودولية، سيؤدي الى تحقيق التنمية الشاملة كتنمية متكاملة، وخلاف ذلك سنبقى نتحدث عن نظريات اعلامية، فالتنمية تحتاج الى المال من مصادر مختلفة والا سنبقى نتحدث عن بيت من الرمال.
الدستور