منظومة الفساد والفاسدين
بعد اخبار وتطورات فيروس كورونا المستجد محليا وعالميا يتصدر سيل إخباري حول ملاحقة المتهربين ضريبيا والفاسدين، القوانين واضحة والفساد يمكن ملاحقته والفاسدون ينطبق عليهم ما يقال يكاد..الفاسد يقول خذوني.
عندما نُصب الامام علي إبن بن أبي طالب كرم الله وجهه خليفة للمسلمين قال مقولته الشهيرة..أتيتكم بجلبابي هذا وثوبي هذا فإن خرجت بغيرها فأنا خائن..اما حاليا يؤتى بمسؤول بعد ان يؤدي القسم يخرج البعض منهم من منصبه بعد فترة طالت او قصرت يحمل الكثير من الاموال والمقتنيات وقد تغيرت احواله في إشارة واضحة الى ان هناك نوعا من الفساد.
منذ سنوات وعقود وقبلنا رسمت شعوب وامم نمطا بسيطا كاشفا للفساد والفاسدين يعتمد على مقولة اثمن الذهب وهي..من اين لك هذا؟.
اما التعديل الاخير الذي ورد في قرار الحكومة الاخير الخاص..المعدل لمشروع قانون النزاهة ومكافحة الفساد عندما نص صراحة على المصالحات ومراقبة نمو الثروة غير الطبيعي.
المطلوب بعد كل هذا الفساد الذي اصبح يقلقنا جميعا ان يتم إعتماد مبدأ..من اين لك هذا، فعلى كل من تراكمت لديه الثروة ان يفسر ذلك، وإخضاع موجوداته وثرواته للتدقيق للتأكد من انها تراكمت نتيجة جهد حقيقي بعيدا عن عمولات الظالمة و/ او استغلال المنصب، يجب ان يتم دراسة ملفات وحسابات بعض الشركات التي بالكاد بعضها قادر على إنفاق المصروفات الادارية والعمومية وهامش ارباح ضيق..هناك شركات اسست في الظلام وتحت جنح المسؤولية وسجلت باسم الزوج/ الزوجة والابن والابنة برغم عدم اهليتهم القانونية وبعد سنوات بعد التثمين والتقدير نجد اصحابها تراكمت لديهم الثروات والفلل والمركبات..ويفوز اصحابها بالثروات والمسؤولية وإطلاق التصريحات التي تقطر حكمة وعدلا..مكافحة الفساد تحتاج الى اسلوب اكثر قوة.
الدستور