متى سنطور البترا
مدينة البترا الأثرية أصبحت منذ عدة سنوات من عجائب الدنيا السبع في العصر الحديث وقد طبقت شهرتها العالم لأنه لا يوجد أي أثر تاريخي يشبهها أو في عظمتها فهي مدينة محفورة بالصخر وصخورها ملونة وتخلب الباب السواح الذين يزورونها لكننا مع الأسف حتى الآن لم نستطع تطويرها أو جعلها ملائمة للسياحة فالسياح الذين يزورونها من الدول الأجنبية من مختلف الأعمار ومعظمهم من كبار السن وهؤلاء لا يستطيعون المشي سواء داخل السيق أو داخل البترا نفسها بسبب تقدمهم في العمر خصوصا أن هناك مناطق داخل المدينة الوردية بعيدة بعض الشيء وتحتاج إلى المشي لعدة ساعات .
وقد يقول البعض بأن هناك عربات تجرها الخيول تستطيع حمل السواح إلى داخل البترا وهذا صحيح لكن أصحاب هذه العربات يغالون في أسعارهم كما أن رائحة هذه الخيول تزكم الأنوف ولا تستطيع الوصول إلى أماكن بعيدة .
السؤال الذي نسأله لوزارة السياحة ولمجلس مفوضي البترا هو لماذا لا تضعون خططا استراتيجية لتطوير هذه المدينة بحيث تكون زيارتها مريحة للسواح خصوصا المتقدمين في العمر ؟ وإذا لم تتوفر الخبرات اللازمة لماذا لا تستعينون بخبراء من الخارج ؟.
فعلى سبيل المثال لا الحصر لماذا لا تستعملون سيارات كهربائية لنقل السواح داخل السيق وداخل البترا نفسها علما بأن هذه السيارات صديقة للبيئة بدلا من الخيول التي تلوث البيئة ،وإذا كانت الحجة أرزاق أصحاب الخيول فيمكن لهؤلاء بيع خيولهم وشراء سيارات كهربائية يخدمون السواح من خلالها .
أما المسألة الأخرى فهي عمل تلفريك يستطيع السائح من خلاله أن يصل إلى المناطق البعيدة والتي لا يستطيع كبار السن الوصول اليها مثل الدير على سبيل المثال.
بقيت نقطة أخيرة وهي عدم وجود استراحات أو مطاعم لائقة داخل البترا فالسائح يحتاج أحيانا إلى الجلوس للراحة وتناول المرطبات أو الشاي والقهوة فالإستراحات الموجودة حاليا غير لائقة وأكثر من شعبية .
نتمنى على وزيرة السياحة أن تأخذ هذه الملاحظة بما تستحق من اهتمام وأن تضع مع مجلس مفوضي البترا الخطط اللازمة لتطوير هذا المنتج السياحي الهام جدا .
الدستور