تأجيل الضم لهذا السبب
يلمح الفلسطينيون الرسميون الآن لمسألة تبادل الاراضي بدل الضم المؤجل ، ويخشى العارفون و" الفاهمون " من ان يكون هذا التبادل قبولا بصفقة القرن من زاوية اخرى ، لأن الموافقة على مبادلة الاراضي بالحجم الذي سبق طرحه لن يخلف دولة مستقلة أبدا ، إذ ستكون مجزأة ، ومن العيب اعتبار عدة " أشبار " في بعض اطرافها امتدادا طبيعيا ناهيك عن ضبابية الاتصال بغزة .
أكثر من عامل اربك نتنياهو وجعله يحنث بوعده للمستوطنين ، والسبب الابرز ، هو انتظار الموافقة الامريكية ، وأيا كان الأمر ، فإن اسرائيل ماضية في مشروعها الإلغائي لاي وجود فلسطيني سياسي على شكل وطن في الضفة الغربية وغزة وعلى اي مساحة كانت ، لأن " أرض الميعاد " لا تشمل الخط الاخضر ومستوطنات الضفة فقط .
كما اشرنا ، هي مسألة وقت فقط وانتظار للضوء الاخضر الامريكي الذي يريد تطبيق الصفقة بما يفضي لدويلة في " الخيال " مقطعة الاجزاء وغير مترابطة وبلا جيش .
جبل ابو غنيم
مستوطنة هارحوما
كلام متناقض للوهلة الأولى ، ولكنه ليس كذلك بالتأكيد .
وللتذكير ، فإني أدعو القارئ الكريم للعودة بالذاكرة إلى أواسط التسعينات من القرن الماضي حينما بدأت اسرائيل بتجريف جبل ابو غنيم رغم أن حبر اوسلو كان ما يزال ساخنا " اوسلو وقع في 1993 " إذ كان يخرج علينا من السلطة آنذاك نفس الاشخاص الذين يخرجون الآن ممن يؤكدون بأن اقامة مستوطنة على هذا الجبل هو أمر من سابع المستحيلات ، وهو نفس تأكيدهم الآن على إفشال الضم ، والصفقة .. ولكننا نطلب من المتابعين البحث عن مستوطنة " هارحوما " التي تضم الآن 7500 وحدة سكنية رغم كل تلك المظاهرات العارمة والرفض الدولي العتيد .
هارحوما الآن ، أيها السادة ، هي " جبل ابو غنيم " بالامس ..
جى بي سي نيوز