الصفدي : متفقون مع الصين على رفض مخطط الضم الإسرائيلي
المدينة نيوز:- قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، إن الأردن يتطلع للعمل مع الصين والمجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل الذي يتحقق عبر إقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف، خلال افتتاحه أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، عبر آلية التواصل المرئي، أن الأردن والصين متفقان على رفض مخطط الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ونقل الصفدي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني للمشاركين في المنتدى وتمنياته للملتقى النجاح كخطوة فاعلة جديدة في ترجمة العلاقات العربية الصينية التاريخية وتعاونا أعمق ينعكس خيرا على الشعوب العربية، وتنسيقا أكبر نحو تحقيق الهدف المشترك في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء.
وقدّم الصفدي تعازي الأردن للجميع بضحايا جائحة كورونا، لافتا النظر إلى أن "ظروف جائحة كورونا فرضت انعقاد الدورة التاسعة للمنتدى عبر آلية الاتصال المرئي".
وأضاف أن انعقاد المنتدى مؤشر واضح على التزام الدول العربية والصين المضي في التعاون المبني على الاحترام المتبادل وتكامل المصالح، وانعقاده رغم هذه الظروف كان أكثر إلحاحا لكأنها ظروف عززت الاقتناع بمدى ترابط دولنا، وأهمية العمل الدولي متعدد الأطراف في مواجهة التحديات".
"نحتاج تعاونا دوليا في مواجهة الجائحة، ونحتاج أيضا تعاونا دوليا في تلبية حقوق شعوبنا في التعليم والعمل والخدمات الصحية والإنجاز والتنمية، والعمل متعدد الأطراف المستند إلى القانون الدولي، واحترام مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لتجاوز التحديات وحل الأزمات الإقليمية" أضاف الصفدي.
وقال الصفدي "نرى في الصين شريكا رئيسا في جهد حل الأزمات، وفي زيادة التعاون عاملا مهما في خدمة مصالحنا المشتركة في جهودنا حل أزمات المنطقة".
وأضاف "نثمن مواقف الصين الداعمة للحق الفلسطيني في الحرية والدولة، ونثق أنها ضمن موقف دولي رافض لضم إسرائيل أراضي فلسطينية محتلة خرقا للقانون الدولي، وتقويضا لكل فرص تحقيق السلام العادل والشامل".
وأشار الصفدي إلى أن "الأردن يتطلع إلى العمل مع الصين ومع كل المجتمع الدولي لإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل التي تقبله الشعوب الذي لن يتحقق ما بقي الاحتلال، وما لم تتجسد الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران/ تموز 1967، وفق حل الدولتين".
"تعاني منطقتنا أزمات لم تجلب إلا الخراب والقتل والدمار في سوريا واليمن وليبيا. وتخوض حرباً على الإرهاب يقف العراق اليوم شاهداً على قدرتنا على الانتصار عليه"، أضاف الصفدي، لافتا النظر إلى أن "هذه أزمات غذتها التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية. لذلك يستوجب حلها أيضا تعاونا دوليا يكرس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام القانون الدولي".
وأضاف أنه "لا بد من حماية الدولة الوطنية التي توفر العدل والأمان والمساواة دون تمييز لكل مواطنيها لبناء المستقبل المنجز الذي سيسهم التعاون العربي الصيني في خطوات الوصول إليه".
وبين الصفدي أن "برنامج التعاون التنفيذي للأعوام 2020-2022، وإعلان عمّان وباقي المخرجات المعروضة على أجندة أعمالنا، إضافة إلى مبادرات أخرى مثل مبادرة الحزام والطريق ستكون خطوات مهمة لتعزيز التعاون بين العالم العربي والصين الواحدة، وبناء مستقبل التعاون والإنجاز".
وصدر عن الاجتماع 3 وثائق مهمة؛ هي "إعلان عمّان"، و"البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني 2020 - 2022"، و"البيان المشترك لتضامن الصين والدول العربية في مكافحة الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد"، حيث تعكس هذه الوثائق التوافقات والرؤى المشتركة بين الجانبين العربي والصيني حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز التعاون بينهما.