"العمل الاسلامي":يدين القاء جثة بن لادن في البحر ( نص البيان )
المدينة نيوز - خاص - أصدر حزب جبهة العمل الاسلامي بيانا يدين فيه القاء جثة اسامة بن لادن في البحر ، و استنكر البيان استباحة الولايات المتحدة أراضي دولتي أفغانستان وباكستان .
وفيما يلي نص التصريح:
تصريح صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي بشأن اغتيال الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله
تابعنا في حزب جبهة العمل الإسلامي التغطية الإعلامية الواسعة لحادثة اغتيال الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله، ونحن إذ ندين استباحة الولايات المتحدة أراضي دولتي أفغانستان وباكستان، واستخدام القوة في مواجهة شعبيهما، نود أن نؤكد على ما يلي :
1-إن الجهاد، وفق ضوابط الشريعة، في مواجهة الاحتلال، ورد العدوان، فريضة شرعية باقية الى يوم القيامة، ويستحق القائم بها الأجر عند الله تعالى وحسن الذكر بين الناس . وهو يمثل ذروة سنام الإسلام كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم. ومن هنا فقد رحبنا ومعنا الكثيرون في مواجهة الشعب الأفغاني وكل من انحاز إليه الإحتلالين السوفييتي والأمريكي .
2-إننا نفرق بين استخدام القوة المادية في مواجهة الاحتلال واستخدامها ضد الأبرياء أو لتحقيق الإصلاح المنشود في الأقطار التي أصابتها تشوهات في الفكر والسلوك فنحن نؤيده في الأولى ولا نقره في الثانية لأنه يؤدي إلى مفسدة عظيمة تدفع الأمة ثمنها باهظاً . ومن هنا فإننا نؤكد على ضرورة التزام المنهج السلمي لتحقيق الإصلاح، وعدم التعرض للأبرياء مهما كانت جنسياتهم وعقائدهم .
3- إن الإدارة الأمريكية باعتبارها الوارثة للاستعمار الغربي تبحث عن ذرائع توظفها لتحقيق أهدافها في فرض هيمنتها على العالم، ونهب ثرواتها، كما حصل في العراق وأفغانستان، وهذا يحتم على قوى النهوض في الأمة العمل على سحب هذه الذرائع .
4-إن أنظمة الحكم في الوطن العربي والإسلامي مدعوة الى تحقيق إصلاحات تلبي طموحات الشعوب، وتعبر عن مصالحها، لتوحيد الجبهة الداخلية وتحصينها من الاختراق والتدخل الدولي في شؤونها الداخلية .
5- إن مقاومة الاحتلال حق وواجب تكفلها الشرائع السماوية، والمواثيق والقوانين الدولية، وأي محاولة للربط بين المقاومة والإرهاب افتئات على الحق والحقيقة، وانحياز للمعتدي ومكافأة له، ومن حق المقاومة على أمتها، وعلى كل المؤمنين بمبادئ الحق والعدل دعمها حتى تحقيق أهدافها .
6-إن الإدارة الأمريكية مطالبة دون إبطاء بسحب قواتها من أفغانستان والعراق، وترك الأمور لشعبيهما، ليقررا مصيرهما بإرادتهما، لأن استمرار وجودها العسكري يسلبهما استقلالهما، ويزيد من معاناتهما ويعرض المصالح الأمريكية للخطر ويوسع الفجوة بين الولايات المتحدة الأمريكية والشعوب الإسلامية ويهدد الأمن والسلم الدوليين .
7- إن ما تم الإعلان عنه بإلقاء جثة الشيخ أسامة بن لادن في البحر عمل همجي مدان يتعارض مع قوانين السماء والأرض، ويناقض التحضر الإنساني، بل هو عمل إرهابي تمارسه دولة متغطرسة، وهو أعظم من إرهاب الفرد وأخطر على مستقبل البشرية .