العنف المجتمعي في المدارس/ ورشة عمل للعالمي للوسطية ووزارة التربية والتعليم
المدينة نيوز - عقد المنتدى العالمي للوسطية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية ورشتي عمل في أقليمي الوسط والشمال حول "ظاهرة العنف المجتمعي في المدارس" وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 3-4/5/2011 .
وفي الورشة الأولى التي عقدت في نادي المعلمين في محافظة العاصمة و حضرها 60 طالبا ومسؤولا من مديريات التربية والتعليم في محافظات عمان والزرقاء ومادبا والبلقاء ، أشار المهندس بسام أبو النصر من المنتدى العالمي للوسطية في ورقته بعنوان" المواطنة والانتماء وأثرهما في مقاومة العنف المجتمعي " إلى أسباب العنف المجتمعي في الأردن ومدى شيوع هذه الظاهرة في السنوات العشر الأخيرة بشكل متزايد ، مبينا أن التمسك بالقيم الوطنية والاجتماعية والأخلاق التي التزم بها السلف الصالح مما هو متأصل في ديننا وتقاليدنا يحمينا من العنف والكراهية.
وبين المهندس أبو النصر أهمية قيم الحوار والتسامح بدلا من التنافر والتباغض من خلال إعادة النظر في المناهج المدرسية والخطط التربوية وايجاد فرص عمل متساوية بين فئة الشباب وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة للوطن والقائد.
وفي ورقة مشتركة بين كل من أستاذي الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور محمد الريان والدكتور عبد الله الصيفي بعنوان" العنف..وأسبابه وأثر التدين في الحد منه، وبمشاركة طلبة صف العاشر والأول الثانوي حيث تم توزيعهم في مجموعات فقد تم تعريف العنف وذكر صوره وأسبابه والعوامل التي تساعد في الحد منه، وبينا وبالتوافق مع الحضور أن الأشكال المختلفة للعنف جسديا ولفظيا ونفسيا تشيع في مجتمعنا بشكل متزايد وتشكل خطرا على منظومة القيم والأخلاق في المجتمع، وقدم كل من الدكتور ريان والدكتور الصيفي توصيات عديدة للحد من هذه الظاهرة في المدارس .
وفي يوم الأربعاء الموافق 4/5/2011 عقدت ورشة أخرى في نادي المعلمين بمحافظة اربد وبمشاركة 60 طالبا ومعلما من مديريات التربية والتعليم المختلفة في المحافظة.
حيث تحدثت الدكتورة نوال شرار في ورقتها " أسباب العنف المدرسي" عن أسباب العنف ومظاهره ونتائجه والوسائل الكفيلة للحد منه ، وبينت تعريفا للعنف المدرسي ارتكز على الواقع التربوي ومقارنته بفترات زمنية متعاقبة ، كما ابرزت الدكتورة شرار دور الإعلام ورفقاء السوء في العنف المدرسي مشيرة في الوقت ذاته غلى تقصير المؤسسات التربوية في التصدي بفاعلية لهذه الظاهرة .
وفي ورقته المعنونة بـ" أثر العامل الديني في الحد من العنف المجتمعي" أعاد الدكتور عبد الله الصيفي إلى الأذهان النصوص الدينية التي شكلت أساسا في التعامل بين أفراد المجتمع بكافة فئاتهم العمرية وثقافاتهم، كما أظهر دور سلوك القائد والمدير والإمام والمعلم في التأثير الإيجابي على النشيء.
وفي الختام قدم المهندس بسام أبو النصر من المنتدى العالمي للوسطية في ورقته "المواطنة والانتماء وأثرهما في مقاومة العنف المجتمعي " تصورا عن أثر المواطنة في الحد من العنف المجتمعي داعيا إلى حوار وطني يشمل الشرائح الاجتماعية الأولى بالرعاية . وبين أن الجامعات هي حواضر علم ومعرفة لا أماكن للكراهية والإقصاء .
ودعا المهندس أبو النصر في حوار مشترك إلى التصالح مع الآخر ومحاورته وإعادة قيم المجتمع الإيجابية التي تآكلت مع الثورة المعلوماتية وشيوع الاستهلاكية بين أفراد المجتمع.
وقد تم تقديم فيلم تسجيلي أنتجه المنتدى العالمي للوسطية بعنوان" بلا هوية" يتحدث عن الإرهاب وضرورة الحد منه، كما يتطرق لآراء عدد من رموز الوسطية في الوطن العربي وموقفهم من الإرهاب مستندين برأيهم إلى الفكر الإسلامي المتسامح .
كما قدم كل من الدكتورة نوال شرار والمهندس بسام أبو النصر تعريفا مختصرا عن المنتدى العالمي للوسطية وأهدافه الداخلية والخارجية وفروعه في الوطن العربي.