«الخدمة المدنيـة» يعلن التخصصات الراكـدة والمشـبعـة السبت
المدينة نيوز :- يكشف ديوان الخدمة المدنية اليوم عن أبرز التخصصات الراكدة والمشبعة في سوق العمل المحلي، وذلك من خلال اطلاق «دراسة واقع العرض والطلب على التخصصات العلمية في الخدمة المدنية لحملة المؤهل الجامعي والدبلوم الشامل لكليات المجتمع لعام 2020 «، وذلك تزامنا مع قرب اعلان نتائج الثانوية العامة واستعدادات الطلبة للالتحاق بالجامعات وكليات المجتمع.
وكشف ديوان الخدمة المدنية في متابعة خاصة لـ»الدستور» أنه سيتم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإدراج هذه الدراسة على الموقع الالكتروني لوحدة تنسيق القبول الموحد بطريقة تلزم كافة الطلبة الإطلاع عليها قبل المباشرة بعملية التسجيل، حيث سيكون الاطلاع عليها شرطا للدخول الى تقديم طلبات الالتحاق بالجامعات.
ووفق ديوان الخدمة المدنية فإن اعداد الدراسة نهج عمل به منذ العام 2007 وبدأ بإدراجها على موقع القبول الموحد للجامعات، منذ العام 2014 وجعلها شرطا من شروط الدخول على الموقع وتعبئة طلب القبول الجامعي، واضعا بذلك خريطة طريق واضحة للاختيارات المناسبة للطلبة ليختاروا ما يضمن لهم العمل بعد تخرجهم، وعليه يأتي اطلاق هذه الدارسة اليوم تزامناً مع قرب اعلان نتائج الثانوية العامة خلال مؤتمر صحفي يعقده رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر للحديث عن مؤشرات وتوصيات الدراسة، والفرص البديلة المتاحة في سوق العمل.
وبحسب معلومات «الدستور» فإن الدارسة ستظهر للطالب عند ادخال المعلومات الخاصة بتخصصه الفرعي والمعدل والمنطقة الجغرافية وغيرها، حالة التخصص وفقاً لتصنيف ديوان الخدمة المدنية سواء كان مطلوباً باللون أو مشبعاً أو راكدا، فيما سيتم أيضا إدراج أعداد الملتحقين بالتخصصات المطروحة للتسجيل في مختلف الجامعات الأردنية، بحيث يستطيع الطالب التعرف بيسر وسهولة على الحجم المتوقع للخريجين خلال الفترة القادمة؛ ما يعطيه صورة أوضح لواقع التخصصات المختلفة.
وبدا واضحا أن التخصصات التي لا تزال تعدّ هي الأكثر عددا في مخزون ديوان الخدمة المدنية، ولا تزال تأخذ صفة المشبعة هي التخصصات التعليمية، إذ أكد ديوان الخدمة المدنية أن التخصصات المشبعة لا تزال هي ذاتها.
رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر كان أكد لـ»الدستور» أن الديوان حرص على اطلاق دراسة واقع العرض والطلب على التخصصات في الخدمة المدنية، منذ عام 2007 تهدف لإرشاد وتوجيه الطلبة على مقاعد الدراسة (الجامعات والكليات والمدارس) خاصة خريجي الثانوية العامة وذويهم وراسمي السياسات التعليمية وصانعي القرار نحو التخصصات التي يحتاجها سوق العمل المحلي والاخرى المشبعة والراكدة، حيث يوفر محتوى الدراسة الاحصائي تحليلاً شاملاً لواقع عملية العرض والطلب على التخصصات العلمية على مستوى المملكة والمحافظات والنوع الاجتماعي والمؤهل العلمي.
ورأى الناصر أن هناك ضرورة للتوجه نحو التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وتعزيز فكرة انشاء المشاريع الانتاجية الصغيرة ومتناهية الصغر ومفهوم التشغيل الذاتي، والابتعاد عن التخصصات الأكاديمية والانسانية المشبعة والراكدة، اضافة لتغيير الثقافة المجتمعية نحو الوظيفة الحكومية، خاصة الإناث اللواتي تشكل طلباتهن(75%) من اجمالي مخزون طلبات التوظيف لدى الديوان، ومعظمها في التخصصات التربوية والتعليمية.
وبين الناصر عملية التحليل لجانب العرض من التخصصات العلمية المقدمة للديوان سنويا والتي تتراوح ما بين (35-40) الف طلب توظيف، والتي تشكل 50% من مجمل مخرجات الناتج التعليمي السنوي، تشير إلى وجود (40) تخصصا علميا نصفها لحملة البكالوريوس والنصف الآخر لحملة دبلوم كلية المجتمع الشامل تعتبر الأكثر كثافة واقبالا، مطالبا بضرورة تخفيض نسب القبول فيها لأدنى مستوى أو حتى اغلاقها لمدة خمس سنوات.