اهالي الرمثا : " يا درعا لينا وحقك علينا "والخارجية الأردنية تطالب سوريا بمعرفة مصير أردنيين مفقودين
المدينة نيوز- خاص - : حاول المشاركون في المسيرة التضامنية التي انطلقت في الرمثا عقب الصلاة نصرة لاهالي درعا عبور النقطة الحدودية باتجاه درعا ومنعتهم اجهزة الامن دون حدوث صدامات فتجمعوا بساحة على مقربة من النقطة الحدودية علما بأن الحدود مغلقة منذ بداية الاحتججات من قبل الجانب السوري ..
وقد تحدى المحتجون بسوريا كثافة الانتشار الامني الجمعة على ما اسماها السوريون جمعة التحدي وقابلها من الجهة الجنوبيةعلى بعد امتار من لواء الرمثا واطلقوا عليها جمعة التضامن و جاء ذلك في ظل العنجهية العسكرية التي يتعامل بها الجيش السوري مع اخوانهم في درعا وسفكهم لدمائهم وادانتهم لذلك. حسب ما قالوا .
ونظمت المسيرة عدد من اللجان الشعبية والتيارات الوطنية والحزبية بلواء الرمثا وأبدوا استنكارهم لما حدث من قمع في درعا خلال الاسبوعين الماضيين وتاكيدهم على مشروعية مطالب الاصلاح .
وخلال ذلك شارك مئات المواطنين من اهالي الرمثا بالمسيرة التضامنية التي انطلقت من امام المسجد العمري وسط لواء الرمثا رافيعن عددا من الشعارات منها ( يا درعا لينا وحقك علينا ) متجهين بعد ذلك الى مركز حدود الرمثا للمطالبة بوقف الاعتداء على مدينة درعا السورية منذ اسبوعين واكد المشاركون بالمسيرة ان اهالي درعا مطالبهم إصلاحية تعبر عن حالهم ويجب ان تفسرها الانظمة بعيدا عن نظرية المؤامرة وقمع شعوبهم .
واشاروا انه في خلال الاحداث الحالية التي تعصف بالمنطقة يجب ان لا نسمح لللتدخل الغربي بأي من مشاكلنا والواجب علينا جيمعا ان نحل مشاكلنا بانفسنا لنبتعد عن جلب المستعمرين لبلادنا وليبيا اكبر مثال على ذلك.
وعلى الصعيد الرسمي الاردني رفعت الخارجية الاردنية مذكرة فيها اسماء المعتقلين الاردنيين الذي اعتقلوا تزامنا مع بدء الاحتجاجات بسوريا مطالبه بمعرفة مصيرهم ومعظمهم من المدنيين وسائقين بين البلدين ومنهم من هو مقيم في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز أن قوات الأمن السورية اطلقت النار على متظاهرين في بلدة "التل " قرب دمشق ..كما أنه شوهدت دبابات تنتشر في مدينة حمص وفي حي برزة بدمشق . وايضا تظاهر آلاف الأكراد في شرق سوريا مطالبين بالحرية السياسية مع الحفاظ على الوحدة الوطنية.
وجددت وزارة الداخلية السورية في بيان لها دعوة المواطنين في الظروف الراهنة للامتناع عن القيام بأي مسيرات أو مظاهرات أو اعتصامات -تحت أي عنوان كان- إلا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر، بالتزامن مع حواجز أمنية على مداخل العاصمة السورية، وانتشار عسكري على مداخل مدن عدة محيطة بدمشق .
وما يجري في سوريا انعكس سلبا على الحالة الإقتصادية والإجتماعية في شمال الأردن عموما والرمثا خصوصا نظرا لروابط الدم والمصاهرة التي تربط مواطنين أردنيين بسوريين قبل أن تجري عملية التقسيم في النصف الأول من القرن الماضي .