الاخوان المسلمين : المواطن الاردني منهك من الناحية الاقتصادية ولا يحتمل زيادة جديدة للأسعار
المدينة نيوز - أكد مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين ان الإصلاح الجذري والسريع بخطواته دون تردد او تسويف ضرورة تحقق طموحات الشعب الاردني وتشكل حماية لأمنه واستقراره.
وقال "شورى الاخوان" في بيان صدر عقب جلسته العادية التي عقدها امس الخميس (5/5) ان هناك نوعا من المماطلة والتسويف تتبدى من تشكيل بعض اللجان وآليات عملها،محذرا من رفع الاسعار وزيادة الغلاء وتحميل المواطن كلفة الفساد وتراكم فشل الحكومات المتعاقبة.
واشار المجلس في بيانه الى ان المواطن الاردني منهك من الناحية الاقتصادية ولا يحتمل زيادة جديدة للأسعار تثقل كاهله, لافتا إلى ان اي زيادة في اعباء المعيشة ستجعله مضطرا للتحرك دفاعا عن لقمة عيش اطفاله و"قد يكون ذلك بصورة واشكال يصعب تقديرها".
واعتبر ان الحل الحقيقي يكمن في "الاصلاح الشامل الذي يبتدئ باصلاح سياسي جذري وعميق, يلامس طموحات الشعب الاردني وتطلعاته".
وعلى صعيد القضية الفلسطينية بارك شورى الاخوان المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس, مؤكدا على ثوابت القضية وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية التي لا يمكن التنازل عنها من قبل اي كان.
ومن جانب آخر وجه المجلس تحية تقدير لثورات الشعوب العربية وانتفاضاتها السلمية, مؤكدا على حق الجماهير العربية في نيل حريتها وكرامتها.
وادان "شورى الاخوان" كل اشكال التعسف والقتل والقمع العنيف الذي يمارس ضد حركة الشعوب والجماهير المشروعة ومطالبها المحقة, معتبرا ان "فجر الشعوب قد طلع, وانه لا مخرج للأنظمة والحكومات إلا بالاستجابة لمطالب هذه الشعوب او التنحي, فالتغيير قادم والنهضة قد القت مراسيها وثبتت اقدامها", مشيرا إلى ان "الشعوب عرفت طريقها ولا مجال لردها او قهرها".
واستنكر المجلس اغتيال قائد تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وترحم عليه, مشيرا إلى ان بن لادن "اجتهد في الدفاع عن كرامة الامة بمقاومة العدوان الدولي عليها, ولا سيما العدوان الامريكي".
وبين ان منهج بن لادن كان نتيجة طبيعية لظروف العدوان على الامة بكل اشكاله, مشيرا إلى انه "وبرغم اختلاف الاخوان مع منهج بن لادن ووسائله إلا اننا نرى ان بيئة العدوان والاحتلال والاستبداد والفساد في المنطقة العربية هي المسؤول الاول عن انبعاث العنف المضاد, والذي ربما جاوز الحدود المشروعة احيانا".
واستنكر المجلس طريقة التخلص من جثمان بن لادن بالقائها في البحر, معتبرا هذا التصرف "سقوطا أخلاقيا وانحطاطا حضاريا " ويعبر عن "غرائز انتقام متوحشة".