هل يسبب غسل الدجاج قبل الطهي خطرًا على الصحة؟
المدينة نيوز:- قال موقع (استشاري) المختص بالطب والصحة: إن غسل الدّجاج النيء قبل الطهو زيادة خطر الإصابة بالتسمُّم الغذائيّ الذي تُسببه البكتيريا العطيفة أو المنثنية (Campylobacter)؛ فغسله بالماء قبل الطهو ينشر البكتيريا على اليدين والملابِس وأدوات الطهو إضافة إلى أسطح المطبخ، وقطرات الماء هذه تنتشر على مسافة 50 سم مُحمّلة بالبكتيريا العطيفة التي لها العديد من المخاطر على صحّة الجِسم[١]. فما أهم أعراضُها؟ وكيف يُحمى الجسم من خطر الإصابة بها؟ وما الطريقة الصحيحة لغسل الدّجاج؟ وما المُدّة التي يُحفظ خلالها الدّجاج في الثلاجة؟
أعراض الإصابة بالتّسمم الغذائي النّاتج من غسل الدّجاج النيء قبل الطّهو؟
قد لا تظهر على بعضهم أي أعراض نتيجة الإصابة بالعدوى المطثية التي ينقلها غسل الدجاج النيء، وبعضها الآخر قد تسبب لهم العديد من المُضاعفات؛ إذ يبدأ ظهور الأعراض خِلال يومين من الإصابة وتستمِر لمُدّة أسبوع، ومن هذه الأعراض:
الأعراض الشائِعة:
الإسهال.
وجود دّم في البُراز.
الحُمى.
ألم في المعِدة وتشنجاتها.
انتِفاخ في البطن.
الاستِفراغ.
الأعراض الخطيرة:
الشعور بألم شديد في المعِدة وفتحة الشرج.
الإسهال قد يستمر لأكثر من يومين.
الحُمى التي تصل درجات حرارة الجسم فيها إلى (38.9) مئوية أو أكثر.
الإصابة بالجفاف؛ والتي تتضمن أعراضها: لون البول الداكِن، والجفاف في الفم والبشرة إضافة إلى الشعور بالدّوخة.
ما أهم مُضاعفات العدوى التي ينقلها غسل الدجاج النيء؟
عدوى المطثيّة تُسبب مضاعفات تتمثل في الآتي:
القولون العصبي: أثبتت الدّراسات أنّ هُناك (5-20)% من المُصابين بعدوى البكتيريا المطثيّة قد يُصابون بـالقولون العصبي لمدة قصيرة.
التِهاب المفاصِل: أثبتت الدّراسات وجود (1-5)% من المُصابين بالعدوى يصابون بالتهاب المفاصل.
متلازمة غيلان باري (GBS): هناك واحد من أصل 1000 من المصابين بهذه العدوى قد يُصابون بمُتلازمة غيلان باري؛ وهو من الاضطرابات النادرة التي تُصيب جهاز المناعة ويؤدي إلى شعور الشخص بضعف ووخز في العضلات، وقد يؤدي إلى الشلّل الذي يستمر لأسابيع؛ وهو من الحالات التي تتطلّب التدُّخل الطبي الفوريّ.
مُلاحظة: كثير من الأشخاص يتعافون من خطر الإصابة ببكتيريا المطثيّة دون الحاجة إلى العِلاج باستِخدام المُضادّات الحيوية؛ ذلك من خِلال شرب كميات كبيرة من السوائِل؛ لتجنُب خطر الإصابة بالجفاف وتعويض نقص السوائل، أمّا بعض الحالات السابِقة التي ذُكِرَت فقد تحتاج إلى التدّخُل الطبي الفوريّ.[٣]
نصائح لغسل الدجاج بطريقة صحيحة
هُناك طرق يُغسل بها الدجاج دون تشكيل خطر انتِشار البكتيريا على الأسطح، وتشمل هذه الطرق:
قبل استخدام الدجاج في حال كان في الثلاجة تجب إذابة طبقة الجليد عنه في درجة حرارة الغُرفة من خِلال تركه في وِعاء طوال اللّيل أو نقع الدّجاج في الماء البارد.
تنظيف المنطقة التي يراد فيها غسل الدّجاج، وتعقيمها، وإزالة أي أدوات قريبة؛ لتجُنب خطر وصول البكتيريا إليها.
وضع الدجاج على لوح التقطيع المُخصص بعد إذابة الجليد عنه، ثم تجفيفُه جيدًا بالمناشف الورقيّة التي يجب التخلص منها فورًا عند استخدامها.
قصّ الكيس الموجود فيه الدّجاج، وإمساكه بطريقة مُستقيمة؛ تجنُبًا لترسُب أيٍّ من عُصارة الدّجاج.
التخلُّص أي من الزوائِد؛ كالدّهون الموجودة حول الرقبة وبقايا الذيل وغيرهما من الزوائِد التي تجب إزالتها.
التأكُد أنّ المِغسلة فارِغة ونظيفة ومُعقمة عند غسل الدجاج؛ والتأكُد أنه لا يوجد أي شي قريب من الدّجاج عند غسله من أوانٍ وأدوات، وتجنُب غسل الدّجاج بالرش وبدلًا من ذلك الغسل بالمياه الجارية.
تنظيف الدّجاج بعد ذلك بالطريقة المُعتادة؛ للتخلص من رائِحة زفرة الدّجاج.
التأُكد من تنظيف كل الأدوات التي استُخدمت لإعداد الدّجاج.
طهو الدّجاج بالطريقة المُفضلة، والتأكُد من طهوه جيدًا عند درجة حرارة 73.9 مئوية لقتل أي من أنواع البكتيريا الموجودة.
ما مدة حفظ الدجاج في الثلاجة؟
الدّواجِن المُجمدّة تُحفظ لمُدّة تصِل إلى سنة؛ ووفقًا لإدارة الغِذاء والدّواء (FDA) فإنّ أفخاذ الدّجاج وصدوره تُحفظ في مُجمّد الثّلاجة على درجة حرارة -18 مئوية لمدة 9 أشهُر، أمّا الدجاج المفرُوم فيصِل إلى مُدة يجب ألّا تزيد على (3-4) أشهر.