" وزارة اللجان " وزارة مفترضة في تعديل البخيت القادم
المدينة نيوز – خاص - داليدا العطي - : انسحب فلان من اللجنة الإقتصادية وتبعته فلانة ، فيما انقسمت لجنة الحوار على نفسها ولم تتفق على تعريف المواطنة ، وبينما كان ناصر اللوزي يستذكر أيام عزه في الديوان ويندب حظه تم تعويضه بلجنة دستور يترأسها دولة والده ، ويا دار ما دخلك شر .
تتصادم اللجان التي شكلتها الحكومة مع لجان شكلها مجلس النواب الذي اشتعل غيظا وكمدا لأنه يشعر بالتهميش ، وبدأ الطخ على أصوله ، وانغمس النواب في إعداد سيناريوهات عشاء تتناسب والمرحلة خوفا من أن تتغدى بهم اللجان التي كثر عددها وكثرت الأسئلة حول أهليتها لإدارة مرحلة تتطلب أن يكون أعضاؤها من ( العيار الثقيل جدا ) ولعل لجنة الدستور هي أثقلها برئيسها المجرب والمجرب والعتيق شانه شأن أعضائها ، ولكن : من الذي نسب بالأسماء لصاحب القرار ..
كل النقمة تحيط برئيس الحكومة ، ويقال بهذا الصدد : إنه كان له دور ، بينما يقال : إنه سمع بالأسماء من الصحافة ..
على الجهتين فإن الامر " مصيبة " : إذ كيف يسمع رئيس حكومة بأسماء لجنة من الصحافة ، وعلى الجهة المقابلة : كيف لا يكون هو من سماها ، بحكم ولايته الدستورية ..
البعض يقول : إن " الطاسة ضايعة " والبعض يقول : إن الظرف الزمني وظروف الإقليم والوضع الإقتصادي جعلت العقل مشتتا ويعمل في كل الإتجاهات مما عطل التركيز وشوش عليه ، والبعض يقول : كل ما يجري من حراك لا يرتقي إلى المستوى المطلوب ، فاللجان تطوف المحافظات وكأن الأمر له علاقة بالمكان ، أو كأن الحوار الوطني مثلا يتطلب أن تدخل اللجان كل " خرم "في " زنقة " بأقصى الجنوب أو أقصى الشمال .. وقس على ذلك أسئلة من هذا الطراز ..
ستجدون أن هذه المادة التي نغطي فيها الكاريكاتير مشتتة ، وبلا هدف ، والسبب بسيط ، وهو أن الحكومة بحالها لا تعرف ماذا يجري ، ولا اللجان تدري ماذا تفعل ، بينما نقف – كمشاهدين ومراقبين – مثل الأطرش في الزفة ..
كاتبة هذه السطور مثلكم تماما ، فإن عرف أحدكم ماذا تفعل كل هذه اللجان ، فسأقول لكم حينها : ماذا تعني هذه السطور .
حمى الله الأردن .
متشيغان - الولايات المتحدة