“خدمة علم” وزراعة… مشروع جديد للرزاز في الأردن بنكهة “بيان وزاري” ردا على تكهنات “الرحيل”
المدينة نيوز:- الخطوة أقرب لبيان وزاري يجدد فيه وبدون مجلس النواب رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الثقة بنفسه وبحكومته.
تحت عنوان خطة الحكومة لمواجهة الفقر والبطالة فاجأ الرزاز الجميع بتفاصيل جديدة وكأن الحكومة بصدد أن تبدأ من الصفر بهذا السياق بعدما ساهمت أزمة الفايروس كورونا بالمزيد من التعقيدات على المشهد الاقتصادي.
بكل حال اصطاد الرزاز توقيتا ملائما لكي يرد على الشائعات والتسريبات والتكهنات التي تستهدف حكومته موسميا بإشارات يقول فيها بأن الحكومة باقية وتتمدد مما يمنح أي خيار لتأجيل الانتخابات النيابية فرصة إضافية.
كانت حكومة الرزاز قد قدمت في وقت سابق مشروعا لمواجهة الفقر والبطالة ، بحسب "القدس العربي" .
لكن في الكلمة الأسبوعية لرئيس الحكومة تكرارا لأفكار ومقترحات وبرامج وعبارات قيلت سابقا ووعد بها الناس لكنها تقال مجددا على إيقاع كورونا وإن كان بـ”غلاف جديد”.
الغلاف الجديد واضح فالرزاز شرح خطة لمواجهة البطالة والفقر قائمة على مسارين.
المسار الأول هو إحياء خدمة العلم العسكرية لكن بأسلوب جديد وعبر برامج منسقة ما بين القوات المسلحة ووزارة العمل وبصيغة تخص فئة محددة من الشباب وتحديدا العاطلون عن العمل في الداخل وليس الخارج ومن هم ليسوا على مقاعد الدراسة.
خدمة العمل بحلتها الجديدة ستكون “إلزامية” والفكرة تعهد الرزاز بجلب تمويل لها على أساس التشغيل مع الخدمة العسكرية.
وهي قديمة تم التخطيط لها سابقا ويتلقاها الرزاز اليوم حتى يوحي بأن حكومته المنفذ وبالتالي فالوزارة باقية وقد لا تتأثر بأجندة الاستحقاق الدستوري الانتخابي.
في المسار الثاني مشروع مستحدث باتجاه الأمن الغذائي والتوجيه هنا كان ملكيا أساسا.
وما تحدث عنه الرزاز في خطته الجديدة هو توسيع رقعة الإنتاج الزراعي وتحصين طبقات وفئات عمال الزراعة وتغطيتهم بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي برفقة التركيز على فرص زراعية وعلى أساس أن الصناعات الغذائية في مرحلة ما بعد كورونا أصبحت أساسية.
توسع الإعلام المحلي في شرح خطة الرزاز المستحدثة بينما كان يظهر في لقاء ملكي مع وجهاء استعرض فيه الملك عبد الله الثاني تحديات ما بعد كورونا.
تلك إيماءة ضمنية سياسيا توحي بالغطاء المرجعي لخطة الرزاز الجديدة.
الأهم أن الورقة المتعلقة بالفقر والبطالة يطرحها الرزاز على الطاولة في وقت حساس تراهن فيه صالونات السياسة على رحيل محتمل ووشيك للحكومة وهو أمر يقول الرزاز ضمنيا لخصومه والمتربصين بحكومته إنه بعيد المنال الآن.