محامي الدفاع عن المقدسي يطالب بإعلان براءته من تهم تمويل طالبان وتجنيد مقاتلين

المدينة نيوز - طالب محامي الدفاع عن منظر تيار السلفية الجهادية عصام البرقاوي الملقب بـ"أبي محمد المقدسي" الثلاثاء محكمة امن الدولة بإعلان براءة موكله من التهم المنسوبة اليه، وهي دعم حركة طالبان ماليا وتجنيد افراد للقتال في أفغانستان.

وخلال الجلسة التي عقدتها المحكمة للإستماع الى مرافعة الدفاع قال المحامي ماجد اللفتاوي ان "النيابة العامة لم تجد أي دليل أو بينة قانونية أصولية يتوافر فيها أركان المسؤولية الجزائية مما يؤكد براءة" موكله، مؤكدا ان التهم المنسوبة للمقدسي "كيدية".

واتهم اللفتاوي الاجهزة الامنية الأردنية بممارسة الضغط المعنوي والمادي على المقدسي منذ العام 2002، مشيرا في هذا الصدد توقيفه لفترات طويلة دون محاكمة وكان اخرها بعد اعتقاله عام 2005 ولم توجه له اية تهمة وتم الإفراج عنه في العام 2008.

وقال ان موكله قدم اثباتات تؤكد انه لم يقم بإخراج اية مبالغ مالية خارج الأردن.

واشار الى ان الحكومة الأردنية والجيش الأردني يقدمان المساعدة للشعب الأفغاني، مشيرا الى ان تقديم موكله دعم للشعب الأفغاني لا يعتبر جريمة.

كما قدم المحامي حكمت الرواشدة مرافعة طالب فيها بإعلان براءة موكله اياد القتيبي المتهم في القضية نفسها، من التهم المنسوبة اليه. كما طالب المحامي عبد القادر الخطيب من المحكمة اعلان براءة موكله ايمن ابو الرب المتهم في القضية وقررت المحكمة تاجيل النظر بالقضية الى يوم 14 من الشهر المقبل لاعلان القرار.

واعتقلت الأجهزة الامنية الاردنية المقدسي في ايلول/سبتمبر الماضي وإلى جانب المقدسي وجه الإتهام للأستاذ الجامعي إياد القنيبي المعتقل منذ 23 سبتمبر / ايلول الماضي، تهمة جمع أموال ولأيمن أبو الرب تهمة محاولة العبور للعراق للالتحاق بجماعات "إرهابية".

وهذه المرة الخامسة التي يمثل فيها المقدسي أمام محكمة أمن الدولة منذ العام 1993، حيث حكم عليه بالسجن 15 عاما مع "أبو مصعب الزرقاوي" في العام 1994 فيما عرف بقضية "بيعة الإمام" قبل أن يفرج عنهما في العام 1999 في عفو عام أصدره ملك الأردن عبد الله الثاني بداية عهده بحكم المملكة بعد وفاة والده الحسين بن طلال.

وعاد المقدسي للمثول أمام المحكمة في العام 2000 في قضية "تفجيرات الألفية" ليخرج منها بعد عام من المحاكمة حيث نال حكما بالبراءة، لكنه اعتقل بعد أشهر وحوكم فيما عرف بقضية "المفرق" التي اتهم فيها شبان بالتخطيط لاستهداف معسكرات للقوات الأميركية بالأردن، وخرج منها أيضا بقرار بتبرئته.

وفي العام 2005 وبعد الإفراج عنه بأيام اعتقلت المخابرات الأردنية المقدسي بسبب مقابلة أجراها مع قناة "الجزيرة" القطرية، وظل معتقلا حتى العام 2009 حيث أفرج عنه وظل ممنوعا من التصريح لوسائل الإعلام حتى اعتقاله مجددا في سبتمبر/أيلول الماضي.  (يو بي أي).