تشكيك برواية السلطات حول مقتل ناشطة عراقية ووالديها
جى بي سي نيوز :- يعد مرور يومين على حادثة مقتل الشابة الكردية شيلان دارا رؤوف وعائلتها في العاصمة بغداد، ووري جثمانهم الثرى في مسقط رأسهم، في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، أمس الخميس، تزامناً مع كشف ملابسات الجريمة التي هزّت الشارع العراقي.
ورغم تحدّث القاتل والقوات الأمنية عن دوافع جنائية وراء الجريمة، لكن ذلك لم يُقنع المشككين الداعمين لرواية «تصفية ناشطي الحراك الاحتجاجي».
وصباح أمس، استقبلت السليمانية جثامين الشابة (الصيدلانية والناشطة المدنية) شيلان ووالديها، ليتم تشييعها قبل أن توارى الثرى في مقبرة سيوان.
وليلة الثلاثاء الماضي هزّت جريمة مقتل شيلان ووالديها «نحراً» الشارع العراقي، قبل أن تُعلن السلطات الأمنية القبض على القاتل بعد نحو 24 ساعة من الحادث، في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
ونشرت الصفحة الرسمية لجهاز «مكافحة الارهاب» في إقليم كردستان مقطعا مصورا لقاتل الصيدلانية شيلان وعائلتها في بغداد، وهو يروي تفاصيل الحادثة، حيث لفت إلى مشادة بينه وبين والد الناشطة الذي رفض أن يدينه مالا، ليطعنه مع زوجته ثم يخنق الناشطة ويسرق مبلغا من المال.
ولم تُقنع الرواية الرسمية للأسباب التي دفعت الجاني للقيام بفعلته، النائب في البرلمان العراقي، هوشيار عبد الله، الذي وضع «علامة استفهام» حولها.
وغرّد عبد الله على صفحته في «تويتر» يقول: «هناك علامة استفهام حول الأسباب المعلنة لجريمة قتل شيلان دارا رؤوف وعائلتها».
وحسب النائب الكردي، هناك سببان دفعاه للتشكيك، تمثلا بأن شيلان «كانت ناشطة في ثورة تشرين، وكلنا نعرف مدى خطورة الموقف ولم تمض مدة على اغتيال هشام الهاشمي وبقية الثائرين ضد الفساد» فضلاً عن كون الحادث يعدّ «رسالة تحد للكاظمي، وكأن القتلة يقولون إفعل ما شئت».
في الأثناء، طالبت كتلة «التغيير» الكردية، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بإعلان نتائج التحقيق على خلفية اغتيال عائلة كردية في بغداد.
وقال بيان للكتلة «إننا وفي الوقت الذي ندين فيه هذا الحادث الإجرامي بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، نطالب الحكومة وعلى رأسها دولة السيد رئيس مجلس الوزراء بإجراء تحقيق مستقل وبإشراف مباشر من قبله خشية من إخفاء ملابسات هذا الحادث، وندعو لإعلان النتائج بأسرع وقت والحيلولة دون انحراف مجرى التحقيق».
القدس العربي