الرؤيا الثاقبه لجلالة الملك عبد الله بالانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي

تم نشره الأربعاء 11 أيّار / مايو 2011 10:41 مساءً
الرؤيا الثاقبه لجلالة الملك عبد الله بالانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي
يعقوب بني هذيل


كنت اشاهد كبقية المشاهدين عبر شاشات التلفزه فأذا بأمين عام مجلس التعاون يعلن موافقة قاده مجلس التعاون العربيه الخليجي بانضمام المملكة الاردنية الهاشميه لدول المجلس , فنظرت الى من حولي وقلت لهم هل سمعتم ما سمعته بالخبر العاجل , فقالوا نعم هذا ليس جديد على رؤيا جلالة الملك عبد الله الثاني الثاقبه لمستقبل الاردن وعلاقته مع دولة مجلس التعاون الخليجي التي تتواصل منذ قيام دول المجلس وقبل ذلك ايضا من بدأ العلاقة التي رسخها المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال , السؤال الان ماالذي يمنع انضمام الاردن لدول مجلس التعاون حيث ان العادات والتقاليد في الخليج كماهي في الاردن , والعلاقات السياسيه لم يشوبها منذ ان تأسس الاردن اي شائبه مع اي دولة في العالم , فدول الخليج نحن نعتبرها هي الدول المسانده اقتصاديا للاردن حيث ان الاردن يمتلك مقومات اقتصادية كبيره , ونسبة عالية من الكفاءات الوطنية التي تقوم على تأسيس الكثير من المشاريع سواء في دول المجلس او في الاردن ,

اذا اصبح الاردن مؤهلا تأهيلا سياسيا حيث تتمشى الرؤيا السياسيه لجلالة الملك عبد الله الثاني مع رؤيا اخوانه قادة مجلس التعاون وانا كنت من المتابعين في المراحل الاخير ان زيارة جلالته لدولة قطر والكويت والامارات كانت هي الركيزه لشرح وجهة النظر الاردنية التي تم قبولها دون تردد من زعماء دول الخليج .

وكما يعلم الجميع ان الاردن كان سباقا دائما في الانضمام الى التحالفات التي في تصب في مصلحة كل الاطراف العربيه وكان اخرها الانضمام الى دول مجلس التعاون العربي الذي تم تأسيسه في القرن الماضي وانتهى حكمه والان الاردن يسعى الى وجود تكتلات سياسيه واقتصاديه لحماية الامن العربي بشكل عام ,

وانا اعتقد ومن وجهة نظر متفائلة ان الاردن اذا انضم فعليا وبعد المشاورات التي سوف يجريها وزراء دول مجلس التعاون مع الحكومة الاردنيه والتي سوف تنتهي انشاء الله بالايجابيات سوف يكون للاردن مكانه مرموقه لدى دول المجلس على الرغم ان الاردن دائما هو الساعد الايمن لدول المجلس منذ تأسيسها حيث صدر العديد من الخبرات السياسيه والاقتصاديه والكفاءات العمالية لتأسيس تلك الدول .,

 


ومن هنا فأننا اذا ندعوا الاخوه ابناء دول مجلس التعاون بالتوجهه الى بلدهم الثاني الاردن ودعم استثماراته والاستثمار بالاردن دون خوف او كلل او ملل حيث ان الكفاءات الاردنية وان الفرص الاستثماريه في الاردن كبيره وفي مختلف المجالات سواء المجالات في بناء التنميه الاردنيه او على صعيد القطاع الخاص ايضا

وهنا لانريد ان نزايد على احد كما تعلمون جميعا ان القبائل العربيه المنتشره في الجزيره العربيه معظمها يقطن الاردن فهناك بني هاجر وبني تميم وبني قحطان والعنزه والهذيليين وكثيرا من القبائل العربيه , فلماذا لا ننضم الى دول مجلس التعاون انها خطوة جبارة وعظيمه ونحن اذا نبارك لجلالة الملك عبد الله الثاني بهذا الرؤيا الثاقبه والجرئيه حيث ان اخوانه قادة مجلس التعاون رحبوا في هذا البادره الطيبه والتي تعتبر خيرا لجميع شعوب المنطقة . وهناك عدة عوامل يمكن ان تكون تكون سببا من الاسباب الظاهره لانضمام الاردن:

• إن الأردن دولة مستقرة أمنياً ولا تعاني من مشكلات سياسية سواء داخلياً أو خارجياً إن انضمام الأردن إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية فيه مصلحة مشتركة لكلا تتمثل في:
• ستستفيد دول المجلس من موقع الأردن السياسي في المنطقة والعالم ودوره الكبير الذي يلعبه.
• ستجد دول المجلس حليفاً يعتمد عليه في الأزمات.
• لن تتحمل دول المجلس أية تبعات أو تكاليف إقتصادية نتيجة إنضمام الأردن.
• لن يؤثر الأردن على مكانة أي دولة من دول المجلس نظراً لصغر كتلته السكانية.
• المجتمع الأردني مجتمع عشائري قبلي وله امتدادات داخل العشائر العربية للجزيرة العربية وبالتالي نجد تشابهاً في العادات والتقاليد بين الشعب الأردني وشعوب دول المجلس.
• سيستفيد الأردن اقتصادياً حيث سيسهل إنسياب الأيدي العاملة الأردنية إلى أسواق العمل في دول المجلس دون أن يؤدي هذا إلى "إغراق " تلك الأسواق بعكس لو فتح المجال أمام دول أخرى مثل العراق واليمن

ونأمل ان يكون مشروع الانضمام سريعا للوقوف في وجهه التحديات القادمه من الغرب والتي تسعى لتفتيت تحالفات عربيه حتى لاتقف امام انفرادها بالمنطقة.

yacoubmohammed@ymail.com



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات