في ختام محادثات بتركيا.. فتح وحماس تتفقان على رؤية ستعرض قريبا ضمن حوار فلسطيني وطني شامل
المدينة نيوز :- أعلنت حركتا فتح وحماس عقب محادثات في تركيا أنهما اتفقتا على رؤية تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريبا ضمن حوار وطني شامل.
وقالت الحركتان في بيان مشترك اليوم الخميس إن الرؤية التي تم إنضاجها في الاجتماعات التي بدأت الثلاثاء في قنصلية فلسطين العامة بإسطنبول، ستعرض أمام القوى والفصائل الفلسطينية ضمن حوار وطني شامل.
وأضاف البيان أن الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني سيكون في مؤتمر الأمناء العامين للفصائل برعاية الرئيس محمود عباس، على ألا يتجاوز الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بحيث يبدأ المسار العملي والتطبيقي بعد المؤتمر مباشرة.
وتابع أن اجتماعات إسطنبول ركزت على تجاوز الانقسام، وإجراء الانتخابات، ووضع برنامج وطني لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وفي البيان نفسه، تعهد أكبر فصيلين فلسطينيين بالعمل المشترك والموحد على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه، والتصدي لكل المؤامرات حتى تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
في السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد لوكالة الأناضول إن فتح وحماس اتفقتا على إجراء الانتخابات العامة قريبا.
وأضاف الأحمد أنه تم التوافق على إجراء انتخابات تشريعية تعقبها انتخابات رئاسية ثم انتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير، على أن يصدر عباس بعد ذلك المراسيم الخاصة بإجرائها.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وصف الأجواء التي جرت فيها المحادثات بين وفدي فتح وحماس في إسطنبول بالإيجابية.
وقال اشتية -في بيان صدر مساء أمس- إن الحكومة الفلسطينية مستعدة لتوفير كل متطلبات إنجاح الانتخابات باعتبارها بوابة لتجديد الحياة الديمقراطية، وتصليبِ جدار الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.
وفي موقف مماثل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ -في تغريدة على تويتر- إن الحوار بين الحركتين في تركيا إيجابي ومثمر وبناء، ويشكل خطوة مهمة على طريق المصالحة والشراكة ووحدة الموقف الفلسطيني، في ظل الإجماع على رفض كل مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية.
من جهتها، قالت مصادر في حركة فتح لوكالة الأناضول إن وفد الحركة الذي يضم جبريل الرجوب وروحي فتوح سيتوجه مساء اليوم إلى الدوحة، ثم إلى القاهرة لمواصلة المباحثات، ولم يتضح إلى أين سيغادر وفد حماس الذي قاده صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
وخلال الحوار الذي جرى في إسطنبول، ناقش وفدا الحركتين توصيات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد مطلع الشهر الجاري في رام الله، وفي مقدمتها إنهاء الانقسام الداخلي، ووضع إستراتيجية لمواجهة تحديات القضية الفلسطينية، وعلى رأسها خطة السلام الأميركية، وتطبيع دول عربية علاقاتها مع إسرائيل.
وتأتي المحادثات بين أكبر فصيلين فلسطينيين في تركيا بعد أن طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من نظيره التركي رجب طيب أردوغان دعم جهود المصالحة الفلسطينية والتوجه إلى الانتخابات العامة، كما أنها تأتي في سياق مساع لتوحيد الصف الفلسطيني في ضوء الخطة الإسرائيلية المدعومة أميركيا لضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية، والتطبيع المتسارع بين دول عربية وإسرائيل.
المصدر : الجزيرة + وكالات