قتلى وانتشار أمني في حمص والمدن السورية (تقرير وفيديو جديد )

المدينة نيوز - رصد ومتابعة رشا زمنون :- قتل ثلاثة أشخاص اليوم السبت في مدينة تلكلخ التابعة لمحافظة حمص شمالي سوريا في تجدد للعنف ضد المحتجين المناهضين للنظام وسط موجة نزوح لعشرات العائلات السورية باتجاه لبنان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود أن ثلاثة أشخاص قتلوا في المدينة برصاص أجهزة الأمن وأصيب آخرون جرى نقل اثنين منهم إلى مستشفى بشمالي لبنان حسب ما أفادت بعض المصادر للجزيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن نشطاء سوريين أن الجيش السوري انتشر في تلكلخ وأقام حاجزا أمنيا وسط سماع أصوات إطلاق نار كثيف، فيما ذكر شاهد عيان للجزيرة أن النار أطلقت على المحتجين خلال تجمع احتجاجي سلمي.
وقالت مصادر للجزيرة أن جريحين وصلا إلى أحد مستشفيات حلبا في منطقة عكار شمالي لبنان لتلقي العلاج بعد قيام الهلال الأحمر السوري بنقلهما من تلكلخ إلى وادي خالد اللبنانية على الحدود بين البلدين.
وقالت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مصادر أمنية لبنانية إن أحد الجريحين رجل في السادسة والعشرين مصاب برصاصة في الظهر، وإن أصوات إطلاق النار في المدينة السورية كانت تسمع من داخل الحدود اللبنانية.
وأشار مراقبون في شمالي لبناني إلى أن حركة نزوح لعشرات العائلات السورية سجلت اليوم من أراضي سوريا مع العلم أن حركة نزوح مماثل شهدتها ذات المنطقة قبل عدة أسابيع.
وجاءت أحداث تلكلخ بعد يوم من إعلان دمشق بدء سحب وحداتها من مدينتي بانياس ودرعا اللتين تعرضتا للاقتحام لإخماد الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد وكذلك بعد مقتل ستة أشخاص أمس خلال ما عرف بجمعة الحرائر بسوريا.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن متحدث حقوقي أن ثلاثة أشخاص قتلوا أمس الجمعة في مدينة حمص واثنين آخرين في ضواحي دمشق بينما قضى المحتج السادس في قرية قريبة من مدينة درعا مهد الاحتجاجات المناهضة للنظام.
وقال شاهد عيان من حمص للوكالة المذكورة خلال اتصال هاتفي إن النار أطلقت في الهواء أولا لكنها وجهت باتجاه الحشد عندما واصل المحتجون سيرهم، مضيفا أن القوى الأمنية كانت تلبس الأسود وترافقها عناصر من البلطجية المعروفين بالشبيحة.
وأشار ناشط حقوقي إلى أن الاحتجاجات امتدت إلى منطقة الزاهرة في ضواحي دمشق واستخدمت قوى الأمن القنابل المدمعة لتفريقها بينما فر المحتجون في ضاحية المزة عند قدوم رجال الأمن. في حين استخدم رجال الأمن الهري لتفريق عشرات المحتجين في ضاحية المهاجرين.
وذكر شاهد عيان أن اشتباكا وقع في ضاحية القابون القريبة من دمشق بين بعض المصلين لدى خروجهم من جامع أبو بكر الصديق ونحو خمسين شخصا موالين للرئيس بشار الأسد بحضور التلفزيون الحكومي السوري.
وأضاف أن مسلحين حضروا إلى المكان بسيارة جيب غطيت لوحاتها أطلقوا النار على المحتجين المناهضين للنظام، مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح آخرين.
وأشار الناشط الحقوقي مازن درويش إلى أن بعض ضواحي دمشق شهدت احتجاجات لأول مرة، وأن الاحتجاجات تواصل الانتشار في بعض المناطق رغم كل شيء.
ورأى الكاتب والناشط السياسي السوري لؤي حسين أن لبنة سياسية مهمة أرسيت عندما بدأت الاحتجاجات في دمشق والضواحي.
وقال ناشط حقوقي آخر إن قوات الأمن فتحت النار أيضا على مظاهرة ليلية في بلدة الميادين الواقعة في شرقي البلاد على مقربة من الحدود مع العراق، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
وأضاف أن قمعا أمنيا زادت حدته في الأيام الأخيرة في منطقة قبلية قرب الحدود مع العراق حيث يستخرج معظم إنتاج سوريا من النفط والذي يبلغ حجمه 380 ألف برميل يوميا.
يشار إلى أن إراقة الدماء وعدد القتلى يوم أمس بعد صلاة الجمعة كانا أقل من مناسبات سابقة، ووقع عدد أقل من الصدامات كما كانت أعداد المحتجين أقل في مناطق أرسل الرئيس الأسد إليها قوات ودبابات لفض الاحتجاجات.
ونقلت رويترز عن الزعيم الكردي المعارض حبيب إبراهيم أن أعداد المتظاهرين تتزايد، مضيفا أن الاحتجاجات اندلعت في القامشلي وفي عامودا والدرباسية ورأس العين.
أما في مدينة درعا فقد خرج المتظاهرون مطالبين بالحرية وبإسقاط النظام وإطلاق سراح المحتجين الذين اعتقلتهم سلطات الأمن.
وقدر مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عدد قتلى الاحتجاجات المتواصلة منذ شهرين في سوريا بنحو 850, فضلا عن آلاف المعتقلين من المتظاهرين.
في غضون ذلك، قال وزير الإعلام السوري عدنان محمود إن قوات الجيش بدأت الانسحاب من مدينة بانياس الساحلية، وإنها استكملت انسحابها من مدينة درعا الجنوبية لكن سكانا محليين قالوا إنهم شاهدوا دبابات أمام مساجد في درعا خلال الصباح.(الجزيرة)
شاهدوا الفيديو :-