صلاة الجمعة: لابد من حل!
لاقى قرار الحكومة المتعلق بالحظر الشامل لأيام الجمعة الى نهاية العام انتقادا واسعا من الاردنيين، فقد طالب الناس بمراعاة صلاة الجمعة، وأصر معظمهم على ضرورة اقامتها.
القرار فتح النار على الحكومة، وظهرت مطالب شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب باستثناء الصلاة من الحظر، ووضع اطار لديمومة اقامتها.
كلنا يتفهم حالة تفشي الوباء الذي نعيشها في الاردن، ونقدر حرج الحكومة في إقامة ذلك التوازن الممكن بين الجانب الصحي ونظيره الاقتصادي.
لكن بالمقابل هناك جانب روحي ما زال من الممكن مراعاته، وإبداء الاهتمام تجاهه، وقد ظهرت كثير من الاقتراحات التي يمكن الأخذ بها، وإعادة الاعتبار لها.
من تلك الاقتراحات: السماح بإقامة صلاة الجمعة مشيا على الاقدام، وان يكون هناك تشديد في عملية التباعد والمراقبة، ولا بأس في أن يمنع الاطفال وكبار السن من ذلك.
منع صلاة الجمعة الى نهاية العام سيثير الغضب، وسيدعم تمرد البعض على القرار، لذلك أدعو الحكومة الى مراجعة قرارها، ووضع آلية تكيف تضمن التوازن بين الصحي والروحي.
في الامس شهدنا اعتصاما سلميا امام متصرفية لواء الرمثا تطالب بإقامة صلاة الجمعة، وحتى لا تتراكم المطالبات والغضب، ادعو للمرة الثانية الحكومة الى إبداء المرونة المعقولة في إقامة الصلاة.
العملية تنظيمية ليس اكثر من ذلك، فبالإمكان وضع اطار وتعليمات صارمة، وبتقديري ان الاردنيين اليوم اكثر تصديقًا بوجود المرض، وأكثر حرصًا على تجاوز آثاره.
السبيل