أيها المحامون .. نقابتكم تناديكم
![أيها المحامون .. نقابتكم تناديكم أيها المحامون .. نقابتكم تناديكم](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/86637.gif)
الزميلات.. الزملاء أعضاء الهيئة العامة لنقابة المحامين
ونحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة من أهم مراحل نقابتنا والتي لا يفصلنا عنها سوى يومان، لنشهد معكم وبكم إرادة التغيير والتعبير عن الرغبة القابعة في ذهن كل واحد فيكم لاختيار مجلس نقابتنا القادم، والذي نأمل ان يكون - مجلساً ونقيباً- بحجم الوطن والتحديات التي يواجهها، ويواجهها الزملاء في نقابتنا العزيزة على قلوبنا جميعاً، والتي لا نقبل لعابث او مستلق أو هاوٍ بأن يمتطي صهوتها وهو غير عالم بها او غير عالم بأحوالها وأحوال الزميلات والزملاء المنتسبين لها واحتياجاتهم وما يواجهونه من تحديات على كافة الصعد بدءً من مؤسسة التدريب وانتهاءً بالبطالة المقنعة التي يواجهها قطاع المحامين وخصوصاً الشباب منهم ، مروراً بكل الملفات العالقة ،والتي تحتاج منا الى تكاتف الجهود ورص الصفوف للنهوض بمهنة المحاماة وتعزيز مكانة المحامي وكرامته وبما يليق بإنسانيته وآدميتيه .
وعليه فإننا مدعون جميعاً الى المشاركة الفاعلة في هذا العرس الذي تشهده نقابتنا متسلحين بالمعايير الموضوعية التي على أساسها يتم اختيار المجلس نقيباً وأعضاءً ، مبتعدين عن كل المنغصات وعن المعايير المصلحية والمناطقية والجهوية والفئوية والحزبية التي أصبحت ظاهرة ربما للبعض منا للتصويت على أساسها وكأن المحامي- لا سمح الله - لا قيمة له سوى صوته الانتخابي الذي نتودد له مرة كل سنتين، متناسين انه قيمة مضافة لهذا الصرح العظيم الذي سطر على مدار السنوات السابقة أروع المواقف والقصص والحكايات في الدفاع عن الوطن والمواطن .
ولكم سعدت كما غيري من الزميلات والزملاء أعضاء الهيئة العامة بتنامي ظاهرة التجمعات واللجان والهيئات التي تشكلت في الآونة الأخيرة في نقابتنا من مجموعة من المحاميين الشباب الطامحين إلى التغيير والتجديد والحفاظ على المكتسبات ، والتي آمل كما غيري أيضاً أن لا تكون تجمعات موسمية أو مصلحيه تنتهي بانتهاء الموسم الانتخابي أو المصلحة التي أنشئت لأجلها .
ومما لا شك فيه أن هذه التجمعات ولكي ترى النور لا بد وأنها قد وضعت يدها على الخلل وإنها ليست عبثية أو عشوائية ، ألا انه من الضرورة بمكان الإشارة إلى أن هذه التجمعات والهيئات واللجان لا بد لها من إطار واحد يجمعها ، لكي لا تبقى تدور في ذات الفلك وتفقد بوصلتها في تحقيق الأهداف المنشودة -لا سمح الله -.
وعليه فأنني ومن باب الحس بالمسئولية ولن لا تذهب هذه الجهود في مهب الريح، ضرورة ان تتلاقى هذه التجارب المتميزة وأن تتوحد لمصلحة الزميلات والزملاء المرشحين الذين يحملون رؤى وبرامج مشتركة ، وأن تبتعد قدر الإمكان عن وسم نقابتنا بلون حزبي او طائفي او جهوي ، لان هذه النقابة وبتقديري المتواضع أكبر من أي حزب او تيار او جهة وأنه لا يمكن بحال من الأحوال أن نوافق او نقبل بأن تعكس نقابتا رؤية الحزب أو التيار الذي يفوز بمقاعد المجلس ،أو أن ترتدي عباءته . فالمسئوليات جسام والآمال عريضة والطموح كبير .
فلنقف صفاً واحد لحماية بيتنا والمشاركة في إرساء قواعده من خلال المشاركة الفاعلة البناءة المبنية على أسس مهنية تدافع عن المهنة وتحميها وتكرس مبدأ سيادة القانون وحق الدفاع ، وأسس وطنية تضع نصب عينيها أن الوطن للجميع والكل معني بالدفاع عنه وحماية مقدراته ومكتسباته وأمنه وعزته ومنعته.
عشتم وعاش الوطن وعاشت المحاماة حرة مستقلة .