الأردن وقمة العشرين
يشارك الأردن في قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية اليوم وغدا.
وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة نحو 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.
ورغم أهمية مشاركة الأردن في هذه القمة، إلا أن الأهمية الأكبر تنبع من استضافة السعودية للأردن لهذه القمة، ما يعزز متانة العلاقات بين الأردن والسعودية، وهو ما أكده سفير السعودية في عمان الذي قال إن دعوة الأردن للمشاركة في القمة لهذا العام 2020، دليل جلي على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين بلدينا اللذين تجمعهما وحدة الموقف والمصير.
هذه الاستضافة ستعزز استفادة الأردن الاقتصادية، وهو ما يطمح إليه من هذه المشاركة، فالقمة ستتناول مبادرات لتخفيف الآثار الاقتصادية السلبية المترتبة على ما خلّفته الجائحة بخاصة على الدول النامية، ومن ذلك مبادرة لتأجيل مدفوعات الدين، والدعم للدول المشاركة في مكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك دعم مشاريع البحث عن لقاح له. وهو ما يحتاج إليه الأردن في هذا الظرف العصيب.
السفير السعودي تحدث عن تعهد سعودي بتقديم 500 مليون دولار للمنظمات الدولية في قطاع الصحة العامة لدعم جهودها، وهو ما قد يستفيد منه الأردن كذلك.
مشاركة الأردن في قمة العشرين تأتي بعد حدثين بارزين شهدتهما المنطقة الأربعاء الماضي؛ الأول القمة الثلاثية التي جمعت الملك عبد الله الثاني وملك البحرين وولي عهد أبوظبي، وهما البلدان اللذان انفتحا على الكيان الصهيوني بطريقة واسعة وسريعة.
والثاني إعلان مسؤول فلسطيني أن السلطة بصدد إعادة سفيريها إلى المنامة وأبوظبي اللذان تم سحبهما احتجاجا على توقيع البلدان اتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيوني، وجاء إعلان عودة السفيرين عقب يوم واحد من إعلان السلطة عودة التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني.
نعول على الفائدة الاقتصادية من هذه القمة خصوصا أن اقتصادنا يئن تحت وطأة الجائحة، ونأمل أن لا يؤثر بالمواقف السياسية خصوصا ما يتعلق بصفقة القرن وقضية القدس وحقوق الشعب الفلسطيني، خصوصا أن الأردن ليس غريبا عن اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات العالمية.
السبيل