نيويوك تايمز تكشف أسرار لقاء الملك مع الأمريكان في الغرف المغلقة
المدينة نيوز - : لفت الملك عبد الله الثاني خلال اجتماع مغلق مع خبراء بمسائل الشرق الأوسط ومسؤولين في الإدارة الأميركية، وصحافيين خلال زيارته قبل أيام لواشنطن، إلى وجود تباين في الإدارة الأميركية بشأن مدى الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات للسلام مع الفلسطينيين والسبب هو مستشار الرئيس دنيس روس.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز " الاميركية عن عدد من الأشخاص الذين حضروا اللقاء المغلق الذي قيّم فيه الملك رؤية العرب للجدال الحاصل في الإدارة الأميركية تجاه التنازلات الإسرائيلية من أجل السلام، قولهم إن الملك ذكر أنه من ناحية وزارة الخارجية الأميركية "فقد تلقينا ردودا جيدة "، ومن البنتاغون أيضاً.
لكنه قال إن الأمر كان مختلفاً بالنسبة للبيت الأبيض، "ونحن نعرف السبب وهو دنيس روس "، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، مضيفاً أن الأخير "يعطي النصيحة الخاطئة للبيت الأبيض ".
وذكرت الصحيفة أن روس هو صديق إسرائيل في البيت الأبيض الحالي وأحد أكثر الشخصيات المؤثرة في البلد، من وراء الكواليس.
وأشارت إلى أن استراتيجيته تتناقض في بعض الأحيان بشدة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذكرت أن الأخير حالياً يتبع مساراً يجعله مجدداً في خلاف مع رئيس الحكومة الإسرائيلي المحافظ بنيامين نتنياهو، والسؤال هو عن مدى الانقسام الذي يستعد اوباما لفعله ليس فقط مع نتنياهو بل مع مستشاره الخاص لشؤون الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن روس رفض التعليق والحديث بشأن دعوة أوباما يوم الخميس لقيام دولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967، لكن أصدقاءه ومقربين منه قالوا إنه لطالما اعتقد أن مفاوضات السلام ستنجح فقط إن نسّقت الولايات المتحدة عن كثب جهودها مع الإسرائيليين.
وخلال الجدالات التي حصلت في الإدارة الأميركية على مدى الأشهر القليلة الفائتة، كان روس، وفقاً لمسؤولين مطلعين على النقاشات، واضحاً بأنه يعارض ضغط أوباما على إسرائيل عن طريق اقتراح مخطط أميركي شامل لاتفاقية سلام مع الفلسطينيين.
وقد أيد جورج ميتشل، مبعوث أوباما الخاص إلى الشرق الأوسط، مدعوماً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اقتراحاً أميركياً شاملاً يتضمن الحدود والأمن ومصير القدس واللاجئين.
لكن مسؤولين في الإدارة الأميركية قالوا إن روس اعترض على ذلك معتبراً أنه من غير الحكيم أن تبدو الولايات المتحدة وكأنها تنفصل علناً عن إسرائيل. (يو بي أي) .
