الصهيوني بومبيو
ما زال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يمارس دوره في المنطقة دعما للكيان الصهيوني، رغم أن إدارة رئيسه الأهوج قد بدأت التسليم بخسارتها، وبدأت إجراءات تسليم السلطة لمنافسه بايدن.
لا ينطلق دعم بومبيو للكيان الصهيوني من اعتبارات وظيفية فقط، ولا من اعتبارات مصلحية (يطمح بالمنافسة على الرئاسة الأمريكية)، ولا من اعتبارات مالية، بل من منطلقات عقائدية بحتة، فهو، حسب الكثير من التقارير الغربية، صهيوني مسيحي يرى أن تأمين "إسرائيل" هو مهمة إلهية.
تحركات الثلاثي كوشنر (يهودي) والسفير الأمريكي لدى الكيان الصهيوني ديفيد فريدمان (يهودي) ومايك بومبيو (صهيومسيحي)، لم تنطلق أبدا من منطلقات مصلحية للولايات المتحدة، لكنها انطلقت من منطلقات دينية أيدلويجية بحتة وهدفها هو حماية إسرائيل وضمان وجودها وتمددها.
ليس غريبا أن ينطلق أولئك القادة من منطلقات دينية، فالكيان الصهيوني ذاته قائم على فكرة دينية وعقائدية رغم كل العلمانية التي نراها تطفو على السطح.
لا ينكر بومبيو ولا زملاؤه انحيازهم لعقائدهم، والأنظمة العربية والإسلامية تتعامل معهم على هذا الأساس.
في المقابل يُدان وقد يُجرّم كل من يتناول قضية فلسطين من منطلق ديني عقائدي لكن إسلامي، وتحاول الأنظمة العربية والإسلامية جاهدة نزع كل ما قد يدعوا إلى ذلك حتى من خلال تمييع المناهج الدارسية، بل يذهبون أبعد من ذلك حين يتوسلون الكيان الصهيوني أن لا يقدم على أفعال من شأنها تحويل النزاع إلى نزاع ديني!!
السبيل