خطاب اووباما وصلف نتنياهو..!!
البعض فرح حينما القى خطابه – الرئيس اووباما وأعلن بإمكانية اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وحسب قرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة بخصوص ذلك ,,,
سرعان ما رد على ذلك الخطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني وأعلن بنيته بناء (( 1500)) مستوطنه جديدة على الأراضي الفلسطينية واعلن رفضه للعودة الى حدود عام (( 1967)) وذلك بسب التغيرات – الديمغرافية – والتي يصارع الكيان الزمن في عمليات بناء ممنهجة حتى تكون عثرة في عمليات المفاوضات النهائية وتكريس سياسة الأمر الواقع ,. التي لم تفضي الا الى عناد مع الكيان وقضم المزيد من الأراضي بنشر المزيد من عمليات الاستيطان الغير شرعية في تحدي واضح لكل ما ترغب به الادارة الأمريكية .
يبقى الصراع مستمرا في ظل تهديد السلطة بالتوجه الى مجلس الأمن لكسب الاعتراف في اقامة الدولة الفلسطينة وخاصة بعد اجراء القطيعة مع حماس وتوقيع مذكرة تفاهمات على الخطوات المطلوب عملها للمرحلة المقبلة للوصول الى انتخابات تشريعية ,
كل هذا العناد من (( النتياهو )) حتى لا يقدم تنازلات مؤلمة حسب راية وهو لا يرغب هذا التقارب الذي حصل بين حماس والسلطة ويتطرق الى حجج واهية بينما يشكل إئتلافه كل الأطياف التي تقف حائلا بوجه اي عملية سلام وهمية متوقعة ,,, فيتحدث بطريقة هزلية على تنازلات مؤلمة ينوي الكيان تقديمها للفلسطيين وهو يتكلم عن حقوقهم الشرعية في اراضي تم اغتصابها وتغيير واقعها الديمغرافي ,
ذهاب السلطة الى مجلس الأمن قد يواجه بتحديات من قبل أمريكا بإستخدام حق النقض الفيتو- المتوقع مما يربك المشروع الفلسطيني في اعلان دولتهم ووقتها ستكون حجج أمريكا جاهزة في مطالبة لجوؤ الأطراف الى عملية مفاوضات وخاصة على الوضع النهائي وفيما يتعلق بمشكلة (( حق العودة )) التي يرفضها الكيان والى اللجوؤ الى تبادل اراضي على الحدود لاستحالة رسم حدود واقعية لا تحمي الكيان حسب وجهة النظر الصهيونية وتريد ان تبقى مسائل الحدود يشرف عليها الكيان بحجج أمنية ,,
الحلول ستبقى مستحيلة في مثل هذه الطروحات (( واوباما )) يجد حرجا كبيرا في عدم الاستماع اليه من قبل رئيس وزراء الكيان وذلك لحاجتة الماسة لدعم اللوبي الصهيوني من اجل فترة رئاسية ثانية وخاصة ان الرئيس اووباما سيلقي خطابا قريبا أمام (( الايباك )) المنظمة اليهودية التي يتسابق الجميع على رضاها , حتما سيتحدث بإسهاب عن أمن الكيان وعن (( دولة يهودية )) لكسب التأييد ولو كان ذلك على حساب القضية برمتهاطالما انها ستجدد او تدعمه لفترة رئاسية اخرى , ,,,
القضية الفلسطينية ستشهد انتكاسات خلال الفترة القادمة بسبب هذا الصلف وخاصة اذا لم يتم التطرق الى القضايا النهائية وتبقى المسالة تراوح مكانها فعندها ستكتفي السلطة بالتوجه الى الجمعية العمومية لاعلان دولتها دون الآلتفات الى مفاوضات التي لا تعرف طريقا واضح المعالم ,,, في ظل حكومة صهيونية متطرفة ومتغطرسة لا تؤمن بأي نهج لعملية السلام ولا برسم خطوط واضحة لمعالم دولة فلسطينة المنتظره ,