السفارتان البريطانية والفرنسية تؤكدان دعم بلادهما للأردن لإيجاد حلول مبتكرة للمياه
المدينة نيوز :- - أكدت السفارتان البريطانية والفرنسية في عمان التزام بلديهما ببذل المزيد من الجهد من أجل المناخ، سعيا لإعادة إبراز قضية المناخ على جدول الأعمال الدولي.
وقالتا، في بيان صحافي مشترك اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لاعتماد اتفاق باريس عام 2015 بشأن تغير المناخ، الذي وقعه 194 طرفاً وصدق عليه 188 طرفاً، إن أحد الأهداف الأساسية للاتفاق احتواء ارتفاع درجات الحرارة دون 2 درجة مئوية والسعي لوقفه عند 1.5 درجة مئوية، ولكن بالرغم من ذلك، مازلنا بعيدين جداً عن تحقيق هذا الهدف؛ حيث تقدر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الفترة 2016-2020 كانت الأكثر حرارة على الإطلاق.
وأكدت فرنسا والمملكة المتحدة التزامهما بالوقوف إلى جانب الشركاء والأصدقاء فقد التزمت المملكة المتحدة بمضاعفة التمويل الدولي لمشاريع المناخ ليصل إلى 11.6 مليار جنيه إسترليني خلال الفترة من 2021 إلى 2025. وجرى تحقيق الالتزام الذي تعهد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالحصول على ما لا يقل عن 5 مليارات يورو لتمويل مشاريع المناخ بحلول عام 2020، بل وتم تجاوز هذا الهدف في عام 2019 بوصول المبلغ إلى 5,96 مليار يورو، ودعت جميع البلدان المانحة الأخرى الى زيادة مساهمتها مستقبلاً بتمويل مشاريع المناخ".
وبينتا "أن الأردن، الذي يعد أحد أكثر دول العالم التي تعاني من الإجهاد المائي، لم يسلم من تأثير الاحتباس الحراري. لذا تدعم المملكة المتحدة وفرنسا مع شركاء آخرين الأردن لإيجاد حلول مبتكرة لإعادة استخدام المياه، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي، وتقليل استهلاك المياه" ، وفق بترا .
وقالتا ان لدى الأردن القدرة على بناء قطاع الطاقة المتجددة وتصدير الطاقة المتجددة إلى المنطقة، وبالتالي دعم تعافيه الاقتصادي؛ حيث تظهر الأبحاث أن اتخاذ مسار اقتصادي أخضر واستعادة النظم البيئية لهما القدرة على تعزيز نمو قطاعات الزراعة والتكنولوجيا والطاقة والسياحة، ما سيوفر فرص عمل للأردنيين على جميع المستويات.
وقالتا بينما نحتفل بالإنجازات التي حددها اتفاق باريس في مؤتمر الأطراف 21 في 2015 ونتطلع إلى قمة العمل المناخي 26 في غلاسغو العام المقبل، تدعو فرنسا والمملكة المتحدة جميع البلدان إلى تطوير مساهمات محددة وطنياً وطموحة، وإلى ترسيخ استخدام خطط التكيف الوطني والخطط الوطنية للنمو الأخضر، فذلك سيوفر فرصة للعالم للالتقاء معاً بينما نبني جميعاً مستقبلاً أكثر اخضراراً وأكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ. وأضافتا أن "الحياة وسبل العيش والنظم البيئية، التي أصبحت أكثر هشاشة بسبب كوفيد-19، معرضة للخطر، ويجب أن نواجه حقيقة التكيف مع تغير المناخ معاً. سندعم اتفاق باريس وأجندة الأمم المتحدة لعام 2030 بشأن أهداف التنمية المستدامة كأطر عمل حيوية ترسم المسار للتعافي من أزمة كوفيد-19".