( لوكيوس كاتيلينا ) من المعارضين الأردنيين والخليجيين
![( لوكيوس كاتيلينا ) من المعارضين الأردنيين والخليجيين ( لوكيوس كاتيلينا ) من المعارضين الأردنيين والخليجيين](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/87492.jpg)
" إلى متى يا كاتيلينا ستظل مستغلاً لصبرنا ؟ إلى متى ستظل مطلقاً العنان لجبروتك ؟ أي كاتيلينا : كان يجب أن نحكم عليك بالموت منذ زمن طويل وان نلحق بك الشقاء الذي تسعى لإلحاقه بنا " .. بهذه العبارات بدأ شيشرون " رجل روما " مرافعة الادعاء أمام " السناتو " مجلس الدولة الرومانية في ذلك الحين , ضد لوكيوس كاتيلينا بعد اتهامه بالتآمر على وحدة الأمة وقد حكم عليه بالإعدام , كان ذلك يجري في يوم " 8 " نوفمبر من عام " 63 " ق.م في معبد جوبيتر , وعندما نطبق مرافعة الادعاء هذه على القلة من الأصوات المعارضة هنا أو هناك لتشكيل نواة تجمع عربي قوي يخفف من وطأة الضعف والوهن والهوان الذي لن يسلم منه أحد إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه من تمزق وتفرق وإقليمية تكرس واقع هذا عدناني وذاك قحطاني , سنجد أن هناك أكثر من " لوكيوس " واحد بل " لوكيوسنات " كثر يسعون لإلحاق الشقاء وتعزيز الفرقة وقطيعة الرحم بين أبناء الأمة الواحدة فأعدائنا ينظرون لنا كعرب بأننا أمة واحدة مهما كان الشعار الذي يرفع سواء في المشرق أو المغرب العربي وهذا ما تنبه له قادتنا الحكماء في العواصم التي بدأت تستعد لهذا الخطر الداهم الذي يهدد الوجود العربي بأكمله وبتجرد كامل يضع المصير المشترك للجميع في الميزان .. لذا فإننا نثق بقرارات قادتنا وندعمها لأنهم الأقدر والأكثر إدراكا لمصالح الامه ولا ينظرون إلى الأمور كما ينظر إليها أمثال " لوكيوس كاتيلينا " المتواجدون بيننا في هذا الطرف أو ذاك نظرة ضيقة تفتقد لأي هدف استراتيجي يحقق القوة المنشودة التي من شأنها توفير القدرة على مواجهة ومجابهة التحديات التي تواجهنا جميعاً في ظل ظروف إقليمية ودولية على درجة بالغة من الخطورة والتهديد لن تستثني أحدا .. وإننا نقول إلى كل " لوكيوس كاتيلينا " وبكل لغات العالم بأننا سنقف خلف قادتنا وسندعمهم في كل ما يقررونه وفيما يرونه يحقق مصالح الامه الواحدة ولن نكون قاطعي رحم أو عصاة متفرقين حتى يقضي الله أمرا لا نعلم ما يكون إما لنا أو علينا في مواجهة كل من يريد تمزيق هذه الأمة وإبقائها على ما هي عليه من تفرق واختلاف .